الشوارع
بينما قال المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، إن الثورة المضادة بقيادة الإمارات والسعودية ومصر، تستهدف المغرب وإنها لن تغفر لصانع القرار بالمغرب إشراك الإسلاميين في الحكومة، يوجد حاليا ولي عهد الإمارات محمد بن زايد بالمغرب وقد خصه ملك المغرب بزيارة نقلتها وسائل إعلام أبو ظبي.
وفيها تم إقصاء الرباط من المشاركة في لقاء برلين حول الأزمة في ليبيا، وبالتالي ذهاب جهود ومخرجات لقاء الصخيرات أدراج البرد، هاهو حفتر يطرق باب المغرب.
وفي هذا السياق قال عبد الهادي الحويج، “وزير خارجية حكومة حفتر” لموقع “الدولية” إن الأزمة في ليبيا لا يمكن حلها دون إشراك المملكة المغربية، ودول المنطقة، معبرا عن أسفه لعدم دعوة الأمم المتحدة الرباط لحضور أشغال مؤتمر برلين”.
وما بين مضمون فيديو المرزوقي للدورة 11 لمركز الدراسات والأبحاث الإنسانية “مدى” بالجديدة وتصريح “الحويج” تبدو الحاجة ماسة لتقليب الأمور تحت وضوح الشمس، من أجل إعادة تموقع المغرب إقليميا وعربيا ودوليا، وفق مصالحه أولا وأخيرا.
وبما أن لا شيء ثابت في عالم عربي متحرك ومفتوح على كل الاحتمالات فإن طرح الأسئلة الصحيحة مقدم أحيانا على الإجابات.
ــ ما الذي ينبغي على الرباط فعله لطمأنة “العرب” أن من حق المغرب انتهاج سياسته الداخلية الخاصة، بعيدا عن لعبة المحاور؟
ــ ما الذي بقي على أهل “البجيدي” عمله للتبرؤ من “الإخوان” فكرا وتنظيما ومنهجا؟
ــ إلى أي حد لن يضع المغرب أيا من بيضه في سله بيض أنظمة خليج يرشف صفارها ثعبان أمريكي كبير يسمى ترامب؟
ــ هل يعقل أن الرئيس التونسي الأسبق يتحدث من فراغ حين يحذر من انتقام خليجي قادم سيطال تونس والمغرب والجزائر ؟
ــ ما الذي جرى حتى وجد المغرب نفسه خارج المعادلة الليبية، وأين “وزن فرنسا” إن كان لها وزن أصلا في عالم الكبار الذي يوشك أن يصنفها قزما؟