الشوارع
أعلت الحكومة على لسان رئيسها قرار تمديد الحجر الصحي وحالة الطواريء ثلاثة اسابيع أخرى، وقال المغاربة بلسان الحال “وخان عماس..مكاين باس”، وقالوها من قبل في فترتي الحجر السابقتين.
ولكن قبول المواطنين بقرارات الدولة لا يعني أن الناس بخير وعلى خير وأنهم يستجيبون من قبيل الترف في ممارسة “حياة جديدة” بل لوعي بالأولويات ولأنه ليس هناك خيار آخر، ومع هذا فهناك أنين الفقراء وغضب معلن من أمور حصلت وأخرى لا يجب أن تتكرر فنظل شعبا ودولة في الدائرة المفرغة نفسها نرقص رقصات المذبوحين.
على سبيل التذكير:
ــــ عندما نزل الجيش بدباباته إلى شوارع بعض المدن ما الذي منع من استكمال المهمة ونشر وجدات قواتنا المسلحة لتفرض في كل المناطق ذات الانضباط الأقل الحجر الحقيقي؟
ـــ أغلقت مؤسسات وشركات، وظلت أخرى تشتغل “علاش زعما”؟ فإما أن يفرض القانون على الجميع أو لتكن الاستثناءات مبررة وقاهرة وتتخذ الاحتياطات الصحية ألف في المائة.. من سيحاسب من وقد تسبب الخطأ الفادح في ظهور بؤر للوباء ها نحن نؤدي فاتورتها الثقيلة؟
ـــ اقتطع من أجور الضعفاء لفائدة الصندوق فقالوا مرحبا ولكن يا سادة لم استثنيتم كبار المسؤولين والوزراء والبرلمانيين الذين احتفظوا حتى بتعويضات التنقل وهم في بيوتهم لا يتنقلون؟ ماشي وقاحة هادي؟
ــــ كانت مناطق كثيرة خالية تماما من أية حالة إصابة فتسلل لها المرض عبر أشخاص وافدين إليها من مناطق أخرى فانتشر الوباء بسرعة مخيفة وها حنا حاصلين.. من السبب وما السبيل للمحاسبة أو تفادي ما وقع على الأقل في مقبل الساعات والأيام؟
ــــ سجلنا باستحسان ومدح بادرة دعم المعوزين وفاقدي عملهم، ولكن بعد شهرين كثيرون أكدوا أنهم لم يتوصلوا بعد بأي فلس أو سنتيم أو درهم…آش غادين ياكلوا دابا التراب ولا يكتفيوا بالهواء؟
على سبيل الاستعجال:
ـــ حركوا الماكينة البيروقراطية لمصدية كي يتوصل المسحوقون الجوعى بتلك “المعوينة الهزيلة” كي لا يفقدوا أعصابهم تحت وطأة القهر ويخرجون معلنين: الصبر تقاضى يا سادة.
ـــ أغيثوا إخواننا العالقين بالخارج وهم بالآلاف: ما فائدة شركة الطيران المغربية التي ظلت تحلب المغاربة عقودا إن لم تنفع “طيايرها” في هذه الحزة؟
ـــ طبقوا الاقتطاعات على كلشي فليس تمة مغربي أفضل من غيره كلنا من هذا الوطن نأكل من خيراتها وحين تمتلئ البطون يكون “بيت الراحة” الوجهة الموحدة لنا كافة، وليس بيننا قطعا من يتغوط المسك أو يتبول ماء معدنيا طبيعيا…كلنا ولاد تسعة أشهر..فهموها..