صنع الأسير الإسرائلي الذي بدا أمام العالم وهو يقبل رأسي مقاتلين من القسام، على منصة التسليم، وهو في كامل صحته وفرحه بالتحرير، (صنع)الحدث العالمي حينما أصبح تريندا خلال الساعات الأخيرة.
وبينما اهتم العالم بهذه اللقطة التاريخية التي تبدو عفوية، ساد امتعاض وذهول في الداخل الإسرائيلي الذي أصبح طيلة أزيد من شهر على موعد شبه اسبوعي مع مفاجآت “القسام” التنظيمية والإعلامية، بعدما أدهش مقاتلوها العالم وأذلوا أعتى أسلحة العدو على مدار قرابة سنة ونسف السنة من الحرب والإبادة.
وبما أن المغرب الأقصى ليس تاريخا ولا كيانا على الهامش فإن الأقدار التي شاءت أن يكون للأجداد نصيب في تحرير القدس حيت توجد حارة المغاربة التاريخية، فهي الأقدار نفسها التي جعلت للمغرب نصيبا في حدث الساعة: قبلة على رأس القسام. كيف.
فقد كشف فيديو بثته كتائب “القسام” لمراسيم الإفراج عن أسرى إسرائليين لديها، بموجب صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، أن الجندي الأسير المفرج عنه الذي قام بتقبيل رأس مقاتلين من كتائب القسام هو من أصول مغربية.
وأظهر الفيديو الذي نشرته كتائب القسام الجندي إيليا كوهين قبل الإفراج عنه وهو يتحدث مع مقاتلين من كتائب “القسام” في منطقة زراعية بقطاع غزة، ومما جاء على لسانه أن “أجدادي من المغرب وتركيا، جدي في الواقع جاء إلى ارض فلسطين لسبب أنا حقيقة لا أعرفه”.
وكان أحد الإسرائيليين المفرج عنهم أمس السبت بتقبيل رؤوس مقاتلين من كتائب “عز الدين القـسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن ذلك جاء أثناء مراسم تسليمه لطاقم الصليب الأحمر الدولي في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.
وفي السياق، وصفت حركة «حماس»، يوم السبت، عدم إفراج إسرائيل عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين بأنه «يمثل خرقاً فاضحاً للاتفاق».
وقال عبد اللطيف القانوع باسم حركة «حماس»، إنه في الوقت الذي تجاوبت فيه الحركة مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل «يواصل مجرم الحرب، نتنياهو، سلوك التسويف والمماطلة ويؤخر الإفراج عن الأسرى».
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، بتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المقرَّر الإفراج عنهم حتى انتهاء مشاورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع القيادات الأمنية.
وسلّمت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، السبت، 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة، وكان يُفترض أن يتم إطلاق سراحهم على دفعتين، في أسبوعين متتاليين، في مسعى من الحركة لتسريع إنهاء المرحلة الأولى والولوج إلى الثانية.
ومقابل الإفراج عن 6 إسرائيليين، كان من المفترَض أن يطلق الاحتلال سراح نحو 620 أسيراً فلسطينياً.
وتابع القانوع: «ندعو الوسطاء وضامني الاتفاق لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق وتنفيذ بنوده دون تسويف ومماطلة».
