خشية تضرر شبكة الاتصالات حال حصول هجوم محتمل من حزب الله وإيران، قررت الحكومة الإسرائيلية توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين.
وقالت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الجمعة 2 غشت 2024: “تتخذ الحكومة خطوة غير عادية، خوفًا من إلحاق الضرر بشبكات الإعلام في الهجوم الإيراني المحتمل”، في إشارة إلى تغيير طرق الاتصالات.
وأضافت الصحيفة: “خوفًا من إلحاق الضرر بشبكات الاتصالات، تقرر توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء والمديرين التنفيذيين لجميع الوزارات الحكومية”.
وأمس الخميس، قالت هيئة البث العبرية الرسمية: “رفع في إسرائيل مستوى التأهب عقب تصفية فؤاد شكر في بيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران إسماعيل هنية”.
وأضافت أن “منظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاعتراض أي تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب”.
وتتزايد التوترات الأمنية في إسرائيل، بعد إعلان الجيش الثلاثاء، اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، قبل أن تعلن حماس وإيران فجر الأربعاء، أيضًا تعرض هنية للاغتيال بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في القطاع.
في السياق المتوتر نفسه، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية،اليوم الجمعة، أن واشنطن تستعد لإرسال طائرات حربية إضافية إلى الشرق الأوسط بسبب تهديدات إيران ووكلائها بشن هجوم على إسرائيل ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري لم تسمه، قوله إن قوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتخذ “الإجراءات اللازمة” لزيادة الاستعداد القتالي وحماية الجنود الأمريكيين وحلفائهم من تهديدات إيران أو المليشيات التي تدعمها.
وذكر المسؤول العسكري أن العمل جار لتحديد عدد الطائرات التي يجب إرسالها للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل دون أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع في المنطقة.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إنه رصد إطلاق قذائف صاروخية من لبنان على منطقة الشمال، وإن معظمها سقط بمناطق مفتوحة.
وأضاف الجيش في بيان: “رُصد في الساعات الأخيرة إطلاق عدة قذائف صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية، حيث سقط معظمها بمناطق مفتوحة دون وقوع إصابات”.
ولم يذكر البيان مصير بقية الصواريخ وعددها والنتائج الناجمة عن ذلك.لكنه أفاد بأن “الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية مصادر النيران”، دون مزيد تفاصيل.
وفي بيان آخر، قال الجيش إن مقاتلات له اعترضت صاروخًا أطلق من جنوب لبنان نحو شمال هضبة الجولان المحتلة (شمال).
وأضاف في بيان له أن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع نتيجة سقوط شظايا الصاروخ، دون توضيح مكان اندلاع الحريق.
ولم يصدر تعقيب فوري من “حزب الله” على بيان الجيش الإسرائيلي، إلا أنه سبق وأعلن الجمعة، استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية، بينما واصلت تل أبيب قصفها بلدات لبنانية وفق وكالة أنباء لبنان الرسمية.
وتزايدت التوترات الأمنية في إسرائيل جراء اغتيالها القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر الثلاثاء، بغارة جوية على مبنى في ضاحية بيروت، قبل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء.
تعليق:
حسب تصريحات محور المقاومة لن تكون الاتصالات وحدها عرضة للقصف بل كل ما فوق الارض وما تحتها.