الشوارع/متابعة
خاضت الأجهزة الأمنية بالدارالبيضاء معركة حقيقية ضد أوكار الجريمة، أسفرت عن الإطاحة بأكثر من 8 آلاف متورط في جرائم وجنح ومبحوث عنهم، من بينهم حوالي ستة آلاف من الموقوفين تم ضبطهم متلبسين بأفعال إجرامية، و2131 شخصا كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني للاشتباه في تورطهم في جنايات وجنح مختلفة.
ومكنت هذه العملية الأمنية من حجز مجموعة من المواد والأدوات التي تستخدم في المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن ضبط عائدات إجرامية مختلفة، وهي عبارة عن 305 من الأسلحة البيضاء، و200 كيلوغرام من مخدر الحشيش بكل مشتقاته، و192 غرام من مخدر الكوكايين، و8615 قرصا مهلوسا، و5075 قنينة مشروبات كحولية مهربة، و210 علبة تخدير، و201 هاتف محمول، بالإضافة إلى 56 مركبة استخدمت أو تحصلت من ارتكاب أفعال إجرامية.
و يأتي هذا الإنجاز تحت تعليمات مباشرة من المدير العام للأمن الوطني، من أجل خلق أجواء الطمأنينة لدى المواطنين، خصوصا أولئك الذين يضطرون لمغادرة منازلهم في الصباح الباكر متوجهين للعمل، أو أولئك الذين يعودون متأخرين إلى بيوتهم بعد نهاية أشغالهم.
ويعتبر توقيف هذا العدد الكبير من الجناة والجانحين تطهيرا للمدينة من الخارجين عن القانون، الذين يعرقلون السير العادي لحياة المواطنين، فوراء كل مجرم وجانح يتم توقيفه يتم إنقاذ عشرات الأشخاص، المستهدفين من العمليات الإجرامية، وبالتالي تكون الأجهزة الأمنية قد وقفت في الخط الأمامي للدفاع عن المواطن في مواجهة العصابات الإجرامية والأشخاص المنحرفين.
وإن كانت هذه العمليات أمرا مطلوبا وتدخل في صميم عمل وواجبات الأجهزة الأمنية المغربية وفي كل العالم، فإن الصرامة والزخم الذي تميزت به هذه العملية النوعية جعلت المواطنين في الدار البيضاء، وفي مدن أخرى يتطلعون للمزيد من مكافحة المجرمين الذين باتوا يقضون مضاجع المواطنين الأبرياء.
www.achawari.com
