الحس اللاتواصلي عند ساستنا…حركة منصوري البام أنموذجا

الشوارع

لعل آخر هم يشغل الكائن السياسي في بلادنا هو التواصل، ونقصد التواصل كفن وآلية ضرورية للسياسي، وليس “التواصل” بمعناه الأعور الفيسبوكي الدعائي.

ساسة العالم المتحضر، من أعلاهم شأناهم إلى أدناهم، يرتعدون من الصحافة ومن الكاميرا وعدسات المصورين، لأنهم يقدرونها حق قدرها، ويخشون الميكروفون لأن الكلمة إن خرجت فقدت عليها السيطرة وتحملت تبعاتها.

أنا في مغربنا “من لادروات حتا لاكوش” أجي يا فم وقول..أجي يا دلقوش ودوي..أجي يا يد وشيري..أجي يا كراع واركل..كلشي كيركل ها اركل..

بعد مؤتمر الوطني رقم 4  لحزب “البام”، وبينما الأمين العام ــ لي سبق راسو ووصل الأول ــ يجري لقاءه مع الصحافيين، التقطت الكاميرا لقطة بشعة لرئيس المجلس الوطني لولاية جديدة، فاطمة الزهراء المنصوري.

أشارت بما يترجمه المغاربة إلى دارجتهم السمحاء بما يلي: “ندبحك..نحيد لك بوحشيشة..”.

فبصرف النظر عن عفوية الحركة أو ملابساتها أو كونها وقعت قصدا أو سهوا فهي معيبة مخيفة قبيحة، ولو حصلت في اروبا أو أمريكا لكان المنصوري في عداد المستقيلين طوعا، هذا إن لم يتابعها من قصدته قضائيا..وهات يا محاكم ويا تعويضات فلكية..ولكان الثمن خسران المنصوري مسيرتها “السياسية” وذهابها لترتاح في بيتها أو لتمضية عقوبة حبسية، أو أي شكل من العقوبات حسب قوانين كل بلاد.

موقع الشوارع يقترح على جميع سياسي البلاد الخضوع لدورات في التواصل تبدأ بالأبجديات التواصلية وتمضي تدرجا في التعلم..ماشي عيب.

WWW.ACHAWARI.COM


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد