“الشوارع” تعتبر المكي “نجم المغرب العميق” وشخصية سنة2021

الشوارع/المحرر

من حيث لا يدري أحد، طلع على العالم وعلى بلادنا تحديدا، سفير مفوض فوق أنف كل آكلي الغلة والريع بلا فايدة. إنه المواطن الأصيل الأمازيغي البسيط، محمد المكي، “صاحب فيديو الفرنسيتين” الذي شغل الإنترنت العالمي بما صدر عنه من سلوك حضاري راق جدا مع فتاتين أجنبيتين بأرض قفر خلاء.

وما تصرف وفقه هذا المغربي بكل عفوية وأريحية ليس اكتشافا مبهرا ولا اختراعا جديدا. إنه هو أصل الثقافة المغربية الأصيلة التي بدأت تنتظر في الحواضر الفقيرة للحضارة الحقيقية، ولحسن الحظ ماتزال ضاربة بجذورها في المغرب العميق فعلا، عميق بثراته وقيمه المسمدة من روح سكان هذه البلاد في الشمال الأفريقي.

والغريب العجيب أن كثيرين من بني جلدتنا تفاعلوا مع هذه القصة وكأنهم “توريست حتا هوما” وليس من نتاج هذه الأرض.

 أن يحتفوا بهذا الإشعاع للرجل فهو واجب من باب ضرورة الترويج له بما أنه يخدم صورة بلادنا بل ويزيل عنها ــ في سبيل الله والوطن ــ ما علق بأديم الوطن من أدران سببها بعض بني جلدتنا.

لكن، أن يصدر “الاندهاش” من لدن مغاربة وكأنهم غرباء عن ثقافة بلادهم فهذا أمر مخيف لأنه يقتضي أنهم صاروا غرباء ثقافيا وواقعيا عن واقع يفترض منطقا أنهم أدرى الناس به.

لقد أسدى هذا المواطن من حيث لا يدري خدمة إعلامية ترويجية لبضاعة المغرب السياحي يستحق عليها مكافأة مادية سارية المفعول تنتشله هو ووالده وأسرته على الأقل من شظف العيش الذي يشقيهم كما يشقي كل قرى ومداشر المغرب المنسي.

المغرب مثل بلاد “ملغومة” بالكنوز: يكفي أن تنبش عميقا لتجد الثروات في أبسط إنسان. يكفي أن تمنح الناس فرصة ليتصرفوا على سجيتهم لتقتنع بأن الخير باق في المغاربة وإن قبروا.

 تصرف الأخ محمد المكي بحد ذاته كنز إنساني.فضلا عن كونه  فنانا و نقاشا بارعا على الحجر كما بدا ذلك في اللوحات الصماء الناطقة بالحياة التي نشرت في أكثر من منصة.

 “الشوارع” تطلق باعتزاز على هذا الإنسان الأمازيغي الجميل لقب أمغار المغرب العميق…وتعلنه ــ حسب قناعتها ــ من اللحظة رجل السنة بالمغرب، وليس شخصية الأسبوع بمقاييس “البوز”

www.achawari.com

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد