بعد سبعين يوما من العدوان دون أن يحقق الاحتلال الصهيوني أيا من أهدافه المعلنة، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة “حماس”، اليوم الجمعة، استهداف أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية في محاور القتال في قطاع غزة، خلال الأيام الخمسة الأخيرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم “القسام” أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، إن مقاتليهم “تمكنوا في الأيام الخمسة الأخيرة من استهداف أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية في محاور العدوان في قطاع غزة”.
وأوضح أن عناصر “القسام” أوقعوا قتلى وجرحى في صفوف الجيش “من خلال تنفيذ كمائن خلال الأيام 5 الماضية”، مشيرا إلى أن “أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي أضعاف ما تعلن عنه حكومتهم”.
وتابع أن مقاتلي القسام “استخدموا قذائف مضادة للتحصينات وهدم البيوت على رؤوس الجنود الإسرائيليين”.
ودعا أبو عبيدة، في كلمته، “أحرار الأمة ومقاتليها إلى تصعيد الفعل الميداني ضد العدو في كل الجبهات” مبشرا بأن الاحتلال هو الراحلون وأن الشعب الفلسطيني المضحي الصابر سيقطف قريبا ثمار صبره.”.
وفي السياق، علنت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد المصور الصحفى الفلسطينى بقناة الجزيرة سامر أبو دقة خلال تغطيته القصف الإسرائيلى على مدرسة فرحانة فى خان يونس فى قطاع غزة.
وقال متحدث باسم شبكة الجزيرة الفضائية إن مصورها سامر أبو دقة قُتل يوم الجمعة في جنوب قطاع غزة.
وذكرت الجزيرة في بيان سابق أن أبو دقة أصيب مع مراسلها وائل الدحدوح خلال تغطيتهما لقصف مدرسة. ولم يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى أبو دقة لنقله للعلاج. وقال المتحدث إن رجال الإنقاذ تمكنوا للتو من انتشال جثمان المصور سامر أبو دقة.
وأوضحت الجزيرة أن الصحفيين أصيبا بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة على مدينة خان يونس جنوب غزة.
وفيما تمكن الصحفي وائل الدحدوح من النجاة بعد أن سار مئات الأمتار رغم إصابته، بينما ظل زميله ينزف في مكان إصابته أكثر من خمس ساعات، لأن قوات الإحتلال منعت قوات الدفاع أو فرق الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه، هو ومن أصيبوا معه من مدنيين نازحين في مدرسة بخان يونس بغزة.
وفي المغرب، وللجمعة العاشرة على التوالي، شهدت عشرات المساجد بمدن مغربية مختلفة، وقفات احتجاجية تضامنا مع فلسطين وتنديدا بالجرائم الصهيونية في غزة، وللمطالبة بإسقاط التطبيع.
احتجاجات جمعة الغضب التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، شهدت مشاركة المواطنين من مختلف الأعمار، حملوا الأعلام والرموز الفلسطينية، وصورا تظهر جانبا من المجازر المرتكبة في حق المدنيين بفلسطين.
ومن بين المدن التي شهدت احتجاجات وجدة والدار البيضاء وطنجة وتطوان وجرسيف وسيدي بنور ومراكش وأكادير ومكناس وخريبكة والرباط والجديدة وآسفي، وعدة مدن أخرى.
وصدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين”، و”يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون”، “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”.