ينتظر أن يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا، بعد تشخيص إصابته بعدوى في المسالك البولية ، بحسب ما أعلن مكتبه.
ويأتي هذا الإجراء فيما تخوض إسرائيل حربا ضد حماس في قطاع غزة بعد أكثر من 14 شهرا من شن الحركة هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن نتانياهو البالغ 75 عاما أجرى فحصا في مستشفى هداسا الأربعاء، حيث تم تشخيص « إصابته بعدوى في المسالك البولية ناجمة عن تضخم حميد في البروستاتا ».
وأضاف البيان أنه « نتيجة لذلك، سيخضع رئيس الوزراء لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا غدا ».
تعليق:
بين مستشفى هداسا الذي سيتولى ترميم المسالك البولية لسفاح هرم ومجرد حرب عتيد مبحوث عنه من قبل العدالة الدولية ومستشفى كمال عدوان بقطاع غزة المدمر إليكم آخر الحكايات العار على جبين البشرية كلها بقلم الكاتب والإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان:
“مُستشفى الشهيد كمال عدوان قُرب مخيّم جباليا، تعرّض لواحدةٍ من أكبر المجازر في تاريخ المُنشآت الصحيّة في العالمِ بأسْره، حيث أقدمت قوّات الاحتلال على تفريغه من كُلّ المُصابين والمرضى، والقذف بهم إلى الشّارع، ثمّ قصفه بالمدفعيّة والصّواريخ، وإحراقه بالكامل، بعد حصارٍ تجويعيٍّ منع من خلاله وصول كُلّ الأدوية والأغذية وحتّى الماء إلى مرضاه وكادره الطبّي البطل.
العديد من أفراد الطّاقم الطبي نساء ورجال برئاسة الدكتور البطل حسام أبو صفية الذي رفض مُغادرته (رُغم إصابته برصاص الاحتلال، واستشهاد ابنه إبراهيم) استشهدوا إمّا حرقًا، أو بالقصف الصاروخيّ، ومن تبقّى منهم على قيد الحياة مُصابًا بالجُروح والحُروق، ما زال مصيره مجهولًا، وهُناك روايات تقول إنهم احتَرقوا وتفحّموا، أو ما زالوا تحت الأنقاض أحياءً في النّزاع الأخير أو شُهداء.
تحيّة من القلب إلى أهلنا في شِمال قطاع غزة الذين استبسلوا وما زالوا في الصّمود، وقاوموا كُلّ الضّغوط الإجراميّة الإسرائيليّة لترحيلهم وتهجيرهم، واختاروا الشّهادة على الرّحيل، وكانَ مُستشفى الشّهيد كمال عدوان، آخِر المُستشفيات في المنطقة، وكادره الصحّي هُم أبرز رموز هذا الموقف البُطولي المُشرّف في الصّمود والمُقاومة.
ما يُؤلمنا أكثر من صُور الشّهداء ضحايا هذه الجريمة الإسرائيليّة، وخاصَّةً من الأطفال الرّضّع والنّساء والشّيوخ هو الموقف النّازي الأمريكي الذي أيّد هذه المجزرة الإسرائيليّة، وتبنّى الرّواية الإسرائيليّة الفاجرة في كذبها التي تقول إنّ خلايا “إرهابيّة” مِن حركتيّ “حماس” و”الجهاد الإسلامي” تتّخذ من المُستشفى دِرعًا واقيًا لها، وهي الرّواية نفسها الكاذبة التي تردّدت أثناء الهُجوم على مُستشفى الشّفاء، وذبح الأطفال أثناء عمليّة “طُوفان الأقصى” في مُستوطنات غلاف غزة”.