الشوارع
قلما خلا خطاب ملكي من تناول العالم القروي بكل همومه وآماله في تنمية حقيقية ونهوض اقتصادي واجتماعي.
و لم يكن خطاب اليوم للبرلمانيين استثناء بل ورد به ما يؤكد قاعدة وعي الملك بضرورة النهوض بهذا الفضاء الوطني الشاسع الذي هو عماد البلاد ومنبع قوت العباد.
فقد قال الملك “نود التأكيد هنا، على الأهمية التي يجب أن تعطى للفلاحة والتنمية القروية، ضمن عملية الإنعاش الاقتصادي”.
وأضاف الجالس على العرش إنه “ففي الظروف الحالية، يتعين دعم صمود هذا القطاع الوازن، وتسريع تنفيذ جميع البرامج الفلاحية”.
وزاد الملك موضحا “وهو ما سيساهم في تحفيز الاستثمار والتشغيل، وتثمين الإنتاج الفلاحي الوطني، وتسهيل الاندماج المهني بالعالم القروي، وفقا للاستراتيجية الفلاحية الجديدة”.
واضاف الملك “تشكل عملية تعبئة مليون هكتار، من الأراضي الفلاحية الجماعية، لفائدة المستثمرين وذوي الحقوق، رافعة أساسية ضمن هذه الاستراتيجية”.
وأبرز الملك أيضا: “يقدر حجم الاستثمارات المنتظرة، في إطار هذا المشروع، بما يقارب 38 مليار درهم، على المدى المتوسط.
وهو ما سيمكن من خلق قيمة مضافة، لتمثل حوالي نقطتين إضافيتين سنويا، من الناتج الداخلي الخام، وإحداث عدد هام من مناصب الشغل، خلال السنوات القادمة”.