مخابرات تركيا تخطف هكر فلسطينيا من يد الموساد الإسرائيلي
وقائع تشبه مغامرات مراد علمدار في مسلسل وادي الذئاب التركي الشهير.
بينما لم تعد دولة الاحتلال تتباهى بقبتها الحديدية اما غضب الصواريخ الفلسطينية، خرجت الى العلن عبر الصحافة التركية، تفاصيل قصة مهندس/هكر فلسطيني كان قد تمكن من اختراق القبة وجعلها عمياء.
وقالت الصحف التركية الصادرة امس الأربعاء ان الاستخبارات التركية تمكنت من إحباط مخطط لخطف هكر فلسطيني من طرف عملاء للاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” في ماليزيا.
وأفاد الاعلام التركي استنادا لمصادر استخباراتية محلية أن الهكر الذي يدعى (عمر أ)، كان قد أحرج دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر تمكنه من تعطيل نظام الدفاع الجوي المسمى “القبة الحديدة” عدة مرات قبل سنوات.
وكشفت المصادر نفسها أن الشاب الفلسطيني تخرج من قسم برمجة الحاسوب بالجامعة الإسلامية في غزة، وكان مطارداً من قبل جهاز “الموساد” لسنوات طويلة، مشيرة إلى أنه رفض عروض عمل مشبوهة من قبل شركات أوروبية تعاملت مع “الموساد” وهاجر إلى تركيا قبل ثلاث سنوات. .
ووفق الرواية التركية فإن الهكر الفلسطيني تعرض لمحاولات تجنيد من قبل عملاء للموساد تحت غطاء شركات وهمية، وكان الهدف من ذلك هو إغراؤه بالسفر إلى الخارج، بهدف خطفه ونقله إلى تل أبيب، ولكن الشاب كان حذراً ولم يكشف عن مكان إقامته أو أي معلومات شخصية.
وقيل ان الاستخبارات التركية في الوقت المناسب، وحذرت الشاب من الوقوع في الفخ، وزودته بتطبيق لإرسال موقعه إلى إسطنبول في حالة الطوارئ، وفق المصادر ذاتها..
وفي شهر شتنبر من العام 2022، قرر الشاب السفر إلى ماليزيا لقضاء عطلة، وهناك، تم رصده من قبل ثلاث خلايا للموساد، وتم خطفه في 28 سبتمبر، ونقل إلى منزل ريفي، حيث تعرض للتعذيب والتحقيق من قبل مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية عبر الاتصال المرئي، وسألوه عن كيفية تعطيل القبة الحديدة، وما هي لغات البرمجة التي استخدمها، وهل لديه شركاء في إسطنبول. ولكن عمر لم يكشف عن أي شيء.
وبعد 36 ساعة من الاختطاف، وفق الرواية ذاتها، تم إنقاذ الهكر الفلسطيني من قبل الاستخبارات الماليزية، التي تلقت معلومات عن موقعه من الاستخبارات التركية، وتم القبض على 11 شخصاً متورطين في العملية.وكلها وقائع تشبه مغامرات مراد علمدار في مسلسل وادي الذئاب التركي الشهير.
وأعادت الاستخبارات التركية عمر إلى تركيا، ووفرت له مكاناً آمناً ليستمر في عمله، مشيدة بشجاعته وذكائه، ووصفته بأنه بطل فلسطيني.