أسدلت مراكز الاقتراع في انتخابات بريطانيا ستائرها على الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي مساء اليوم الخميس، حيث أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس العموم وسط توقعات بفوز حزب العمّال المعارض بنتيجة تاريخيّة قد تكون غير مسبوقة تعيده إلى السلطة بعد 14 عاماً من الغياب، فيما تتوقع استطلاعات الرأي تعرّض حزب المحافظين لهزيمة ساحقة.
وبدأ التصويت صباح اليوم الخميس في أكثر من 40 ألف مركز اقتراع منتشرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وعمل أكثر من 150 ألف شخص في مراكز الاقتراع لضمان سير العملية الانتخابية، ضمن 650 دائرة انتخابية مقسمة على مناطق المملكة المتحدة في إنكلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشماليّة.
وبدأ فرز الأصوات مباشرة بعد إغلاق الصناديق، على أن تعلن النتيجة النهائية في اليوم التالي للانتخابات صباح الجمعة. وبعد ذلك، من واجب الملك تشارلز بصفته رئيس الدولة أن يعيّن رئيس الوزراء، وهو من الامتيازات القليلة المتبقية للملك، وعليه تعيين شخص يحظى بثقة مجلس العموم، وعادة ما يكون زعيم الحزب الذي يتمتع بأغلبيّة، ليقوم الأخير بتشكيل الحكومة.
وسارع زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر إلى منصّة “إكس” لشكر ناخبيه. وكتب على منصّة التواصل الاجتماعي “إلى جميع أولئك الذين قاموا بحملات لصالح حزب العمال في هذه الانتخابات، إلى جميع أولئك الذين صوّتوا لنا والذين وثقوا بحزب العمال الجديد، شكراً لكم”.
وسيتبوّأ هذا المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان منصب رئاسة الوزراء بعد تسع سنوات فقط من دخوله عالم السياسة وأربع سنوات من تولّيه منصب زعيم حزب العمال.
وأظهر استطلاع للرأي أن كير ستارمر سيكون رئيس الوزراء المقبل لبريطانيا مع توقع فوز حزب العمال بأغلبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية، وتكبد حزب المحافظين بزعامة ريشي سوناك خسارة غير مسبوقة.
وتوقع الاستطلاع أن يفوز حزب العمال بما يصل إلى 410 مقاعد في البرلمان المؤلف من 650 مقعداً، منهياً 14 عاماً قاد فيها المحافظون الحكومة.
وينتظر أن يحصل حزب سوناك على 131 مقعدا فقط انخفاضا من 346 مقعداً عندما جرى حل البرلمان، إذ سيعاقب الناخبون المحافظين بسبب أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة وعدم استقرار امتد لسنوات وتنافس داخلي شهد تولي خمسة رؤساء وزراء مختلفين الحكومة منذ عام 2016.
وخلال الانتخابات الستة الأخيرة، جاءت نتائج استطلاع رأي واحد فقط خاطئة، وكان ذلك في عام 2015 عندما رجح الاستطلاع عدم تمكن أي حزب من الفوز بالأغلبية، بينما فاز المحافظون في الواقع بها. وستظهر النتائج الرسمية خلال الساعات القليلة القادمة.
وأظهر استطلاع لآراء الناخبين في بريطانيا ، وفق ما أوردته وكالة “فرانس برس”، أن حزب المحافظين يتكبد أفدح هزيمة انتخابية له منذ مطلع القرن العشرين