أبغض الحلال ينفجر في مغرب الأرض ومشرقها

بينما كشفت دراسة حديثة في المغرب أن الطلاق الموصوف أبغض الحلال عند الله، قد يصبح مع مرور الوقت نوعا من الجائحة، فإن الوضع في بلاد عربية أخرى فاق سقف الكارثة.

وروت المستشارة الأسرية السعودية الهنوف الحقيل، قصة إحدى الزوجات التي اشتكت من خيانة زوجها لها مع 6 سيدات.

وقالت الحقيل في مقطع فيديو متداول حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي:” أقول لها احمدي ربك، ضحكت علي، تقولي إن شاء الله أحمد ربي بس ليش أحمد ربي؟”.

وأضافت:” نسبة الخيانة اللي حاصلة 30% وأسمها العلاقات العبثية اللي يسمونها العبثية النفسية، هو يكلم أكثر من واحدة تكون بعيدة عنه في ديرة ثانية، ومستحيل يتواصل معهم”.

وتابعت الحقيل: “هو يبغى يوصل لمرحلة قبول، إنه يقيس قبول النساء له، أما المرأة اللي تعرف أكثر من شخص دايما تربطها بالمنفعة، وتكون أذكى من الرجل، والتعددية العبثية هذي ما فيها رابط حقيقي أصلاً، هي حاجة بتشبعها بداخلها فقط” .

وكشفت معطيات عامة للإحصاء في المملكة عن ارتفاع غير مسبوق في معدلات الطلاق خلال عام 2023، حيث وصلت أعداد المطلقات أكثر من 350 ألف امرأة.

ووفقا للإحصائيات، فإن هذا الرقم يترجم إلى 168 حالة طلاق يوميا، بواقع 7 حالات طلاق في كل ساعة.إنه فعلا أبغض الحلال، قياسا إلى هذه المعدلات المرعبة.

وسبق للباحث والأخصائي الاجتماعي طلال محمد الناشري، أن دعا إلى ضرورة قيام مختصّين بدراسة تزايد حالات الطلاق من كل أبعاده في السعودية..

وقال الناشري: إن وصول عدد النساء المطلقات في السعودية لـ350 ألف سيدة في تقرير هيئة الإحصاء لعام 2022، يعتبر مؤشرًا غيرَ صحي.

واضاف الباحث أن الرقم المذكور في التقرير يعدّ رقمًا مرتفعًا وبحاجة إلى الدراسة المعمقة من قبل المختصّين في الجامعات من الناحية النفسية والاجتماعية؛ لمعرفة الأسباب وإيجاد الحلول العلمية لعلاج هذه المشكلة، وتفادي بلوغ حالات الطلاق إلى أرقام فلكية مخيفة.

وأضاف الناشري أن الأمر يحتاج إلى تأهيل المخطوبين قبل الزواج بعقد دورات مختصّة نفسية وتأهيلية، وهذا التوجّه معمول به في بعض الدول ضمن الاقتراحات التي وضعت للحدّ من مشاكل الطلاق، وأيضًا إنشاء منصّة وطنية خاصة بالزواج تحت إشراف مختصّين من وزارة العدل، على أن يتمّ تسجيل كل شابّة أو شاب يرغبون بإكمال نصف دينهم، واختيار المتقاربين لهم بالعادات والتقاليد والقيم وما شابه ذلك؛ ليتقدّموا لوالديهم لإتمام الزواج وللتقليل من أوجه الاختلاف بين الزوجين.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد