“تليكس تاريخي” من الإعلامي علي مبارك إلى نقابة تأكل أولادها

 الشوارع

يعرف دارسو الأدب الإنجليزي في صيغته الأفريقية ديوان شعر للكبير “أتشيبي” وعنوان الكتاب مترجما للعربية هو “أشياء تتداعى”..ولم يعد هناك فتيل شك أن “أشياء” النقابة الوطنية للصحافة المغربية باتت تتداعى فعلا هذه الأيام، بل تتسارع يوما بعد يوم في ما يشبه تساقط حبات “الدومينو” بتسارع دراماتيكي.

و حين يتطاير بعض من سقف صرح نعلم أنها العاصفة، لكن أن تتهدم سارية بأكملها فاعلم أن الطوفان قد أتى مسبوقا بزلزال قوي. وهكذا بعث الزميل علي مبارك،الوجه الإعلامي المعروف وصاحب المعارك القوية في الصحافة المغربية ورقيا ورقميا، مدير نشر موقعي “تليكسبريس” بالعربية و “لاروليف” بالفرنسية، بعث رسالة انسحاب من تنسيقية الصحافة الالكترونية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، كما أقدم مبارك على تجميد عضويته داخل المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة. وانسحاب هذا الزميل المقتدر ليس انسحابا عاديا أو انفعاليا، بل هو أمر مفكر فيه و يعني شيئا واحدا: النقابة انتهت.

ورغم أن الزميل علي مبارك لم يفصح عن الأسباب وراء اتخاذه هذا القرار حيث أرجأ الحديث عنها الى وقت لاحق، وفق ما جاء في رسالته المختصرة في شكل “تليكس” إلى عبد الله البقالي، رئيس النقابة، إلا أن الأمر يوحي بأن مبارك بحوزته “قنابل فتاكة من حجم كبير”، وهو المعروف بقدرته الاستقصائية الرهيبة، توازيها قدرة أكبر منه على الصبر عن “السكوبات” وانتظار الوقت المناسب لنشرها.

ومن خلال انسحاب المؤسس الحقيقي لتنسيقية الصحافة الالكترونية الذي ظل يقاتل من أجل إنجاح كثير من المحطات التنظيمية للنقابة، ودون رغبة في مكسب شخصي أو بهدف كرسي في هيئة بعينها..من خلال هذا الانسحاب تكون النقابة تحولت إلى وحش يأكل أبناءه.

 ويعرف القليلون ربما كم تصدى الرجل بإمكاناته وعلاقاته المهنية مدافعا عن النقابة نفسها وكم نشر أخبارها..لكن من خلال وصوله إلى حقيقية وقناعة أن “أرض الله واسعة” تكون ساحة النقابة وصلت فعلا المحطة الأخيرة في مسيرة قحطها التنظيمي.

وفي سياق ذي صلة، بينما كان ما تبقى من أتباع النقابة ــ بمن فيهم المكتب التنفيذي ــ ينتظرون من سيكون هذا العنصر رقم ثمانية الذي سيختارونه للمنصب الشرفي في شق الصحافيين بمجلس الصحافة، وفي حين راج اسمان على الأقل من المكتب التنفيذي، أطل على “الأمة” وجه في غاية “التصوف النقابي” ونعني بها ثريا الصواف من القناة الثانية التي لا صلة لها بالنقابة ولا بالنضال..وقد عينت وراء ظهر المكتب التنفيذي و”طز في المكتب والمجلس الوطني والقانون الداخلي ..”..هكذا سقطت بمظلة نسبتها المصادر إلى سميرة سيطايل الحاكمة بأمرها في دوزيم، لكن سميرة نفت الأمر كله وقالت إنها تنأى بنفسها عن مثل هذه التدخلات..فمن أية ثريا سقت يا ثورية؟

WWW.ACHAWARI.COM

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد