تماسيح وعفاريت.. كلمتان ادخلهما قبل سنوات عبد الاله بنكيران الى قاموس التداول السياسي. ذهب بنكيران الى تقاعده المريح جدا وبعد سنوات على صولات رئيس الحكومة السابق جاءت فعلا تماسيح..لكنها غير سياسية..طبيعية تماما و …سويسرية.
تجري الاستعدادات منذ أمس الخميس ليتم نقل 16 تمساحا صغيرا من حوض أسماء “أكواتيس” السويسرية بلوزان إلى حديقة “كروكو بارك” بمدينة أكادير، اليوم الخميس، ضمن مشروع يهدف الى”حفظ الأنواع” هو الأول في القارة الافريقية..
ووفق وكالة الأنباء السويسرية فإن “هذه التماسيح الصغيرة التي يعود أصلها إلى غرب إفريقيا تم إيواؤها في مقصورات فردية مستقرة، على أن يتم نقلها في طائرة خاصة ستصل إلى أكادير”.
وأضاف المصدر عينه أن “طول هذه الحيوانات بلغ ما يفوق الأربعين سنتمترا إلى المتر الواحد، وتعد من التماسيح النادرة عبر العالم”.
وقال لوك فوغرول، المختص في تربية التماسيح بحديقة “كروكو بارك” بمدينة أكادير، إن “عودة هذه الأصناف بعد ستين عاما إلى إفريقيا عبر المغرب يتعزز بسبب ظروف الجفاف المناسبة، وغياب حملات الصيد على هذه الفئة عكس مناطق أخرى من إفريقيا”.
وأضاف فوغرول، في تصريح للصحافة، أن “هذه التماسيح سيتم نقلها عبر طائرة خاصة، وحاليا لم تتم هذه العملية بسبب وجود عمليات للتأكد من عدم وجود مضاعفات على صغار التماسيح أثناء الرحلة”، مشددا على أن “المتوقع حاليا هو وصولها للمغرب هذه اليلية”.
وزاد خبير تربية التماسيح بحديقة “كروكو بارك” بمدينة أكادير أن “هذه الأصناف ستضاف إلى النوعين الوحيدين اللذين تتوفر عليهما الحديقة”.
وفي 2022 وصل تمساحان إلى المغرب قادمين فرنسا، في إطار سعي المملكة إلى إعادة توطين هذه الحيوانات التي اختفت منذ الخمسينيات، لعوامل طبيعية، وارتفاع منسوب عمليات الصيد.
واوضح الموقع الرسمي للحديقة إن “كروكو بارك استقدم تماسيح صغيرة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات، مزدادة في مزرعة تربية التماسيح في مدينة جربة بتونس، وهي بلدة يشبه مناخها إلى حد بعيد مناخ أكادير، إضافة إلى نشأتها في الهواء الطلق منذ نعومة أظفارها”، موضحا أنها “مرشحة للتأقلم بسرعة مع محيطها الجديد، كما أن صغر سنها يمكّن مربي الحيوانات من التأقلم مع تماسيح ذات قامات متوسطة”.
