الشوارع
نشرت أسماء الموساوي، زوجة الصحافي توفيق بوعشرين، الذي يقضي عقوبة حبسية تصل عقدا ونصف العقد، رسالة مؤلمة له على صفحتها الفيسبوكية.
الرسالة تصف وتلخص ما يفعله السجن بالمسجون والتغيرات النفسية والروحية التي تطاله جراء هذه التجربة القاسية. التالي نص الرسالة:
“بلا شك تسألين نفسك هل تغير توفيق بوعشربن وراء الشمس؟؟
أقول بلا مواربة : نعم تغيرت!
لا يوجد مخلوق يسجن ولا يتغير!حتى الحيوانات تتغير عندما تقع في الأسر و توضع في الأقفاص،،، مساحات الحنين اتسعت داخلي،، صرت أدمع لصورة أب يلعب مع طفله و لصورة هر يتبع أمه.. لقراءة جملة رضى ابني في رسالة: متى تعود يا بابا؟
غير أن السجن بدد حب الحياة الجارف داخلي و ماعاد الموت يخيفني، صرت أسخر من كل شيء، كل ما حولي يبعث على الحسرة، حتى الذاكرة ما عدت أغرف منها كثيرا فهي تذكرني بما كنت وما أصبحت عليه.
لا تخرج من السجن كما دخلته، لا تغادره أبدًا بلا شهادة ولا مؤهلات ولا ملامح على ذاكرتك وروحك..
تعلمك جامعة السجن بلاغة الحكي و مهارة العيش وسط المأساة و دقة التقاط التفاصيل و ذكاء قراءة ملامح المسجون والسجان على حد سواء…
تتعلم في السجن أدب الاعتماد على النفس و فضيلة توقع الأسوأ أي ما يسميه المفكر الايطالي أنطونيو غرامشي : [ تشاؤم الواقع وتفاؤل الفكر]”
توفيق بوعشرين في رسالة”