ثلاث سنوات حبسا لحميد المهداوي..”كية لي جات فيه”

الشوارع

أدانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الصحافي حميد المهداوي، المتابع بجنحة عدم التبليغ عن جناية المس بأمن الدولة، بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قيمتها ثلاثة آلاف درهم.

   وعلق المحامي محمد الهيني على قرار القاضي الطرشي بأن “هذه التهمة الموجهة إليه تافهة” وأردف:”شخصيا لو تلقيت هذه المهاترات لن أبلغ عنها، هذه قمة العبث”.

وكان المهداوي قال  للقاضي في كلمته الأخيرة: “أنا متعرق لأني سأدافع عن نفسي في ظل هذا العبث..الحكم لن يكون في صالح المهداوي، وإنما يؤسس لظلم خطير أو لحكم القانون”.

إلى ذلك تلقت أسرة المهداوي، والصحافيون والحقوقيون الذين تابعوا الحكم داخل القاعة، هذا القرار باستياء كبير اختلف التعبير عنه ما بين الصراخ و الحوقلة والإغماء وترديد الشعارات.

تعليق:

الصحافة، سيما في بلاد ثالثية كالمغرب، من أسوأ الاختيارات في حياة الإنسان. أما وقد اخترناها أو اختارتنا فنبقى عرضة لمثل هذه الحوادث المهنية المميتة للروح والقلم.

ليست هناك ضمانات لممارسة الصحافة كما هي معرفة أكاديميا أو كما تمارس في الغرب..مستحيل. ما دام القضاء في بلادنا يعترف أنه يشكو الأعطاب، فإن إعطاب هذا الزميل أو تلك الزميلة يبقى مسألة وقت و ظروف وسياقات وحتى أمزجة.

هل نقدم نصائح؟ طبعا لا ومن نحن حتى نمارس أية أستاذية؟ كل ما هناك أن الاحتياط الواعي أثناء الاشتغال واجب..دونما أمراض الرقابة الذاتية. لأنك إذا سقطت فساعتها ــ للأسف ــ كية لي جات فيه فلا مدونة تنفع ولا نقابة تدفع..ولا مجلس صحافة للأذى سيمنع.

 www.achawari.com

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد