حاجب يفشل في تبرئة نفسه من “فتوى العمل الانتحاري”

الشوارع/المحرر

الجميل والخطير في الوقت ذاته في العصر الرقمي الذي نعيشه أن كل شيء يظل مسجلا سواء بالكلمة أو الصوت أو الصورة أو هم جميعا.

وبهذا التطور الرهيب في التكنولوجيا صار التاريخ البشري مرقمنا، ومحركات البحث هي السجل التاريخي لأفعال البشر وتحركهم على الأرض مع كل ما يخطون وراءهم، ما صعب عمليا على الجميع التنصل من ماضيه إن كان سيئا، مثلما مكنت الثورة الرقمية الكثيرين من استرجاع حقهم أو رد الاعتبار لأنفسهم إن تطلب الأمر توثيقا لإحقاق حق أو فض خلاف.

وللمغرب حظ في هذا المضمار بكل أبعاده المشرقة والمظلمة على حد سواء، أكان الأمر بهم أفرادا أو جماعات: كل شيء هناك كامنا وبضع نقرات تسلط الأضواء على مناطق الظل في قضايا كثيرة.

ويقع المعتقل المغربي/الألماني السابق على خلفية الإرهاب والتطرف، محمد حاجب، في قلب زوبعة عالمية تختلط فيها الحقائق بالمزاعم.

لكن شريط فيديو متداولا هذه الأيام على منصات التواصل الاجتماعي كشف كثيرا من المعطيات بالدليل الملموس حول تاريخ هذا الشخص وماضيه وقناعاته.

فقد بدا حاجب بالصوت والصورة وهو يشيد بالانتحار والموت في الميدان عبر مواجهة قوى الأمن وحفظ النظام، أي أن الرجل يفتي بالدم ويشجع عليه بلا أدنى مشكلة.    

ولأن ترويج هذا الشريط أوجع  المعني بالأمر فقد كان لزاما عليه أن يدافع عن نفسه الأمارة بالتطرف ويجد لها تأويلات وأعذارا ما.

 وهكذا عاد حاجب في فيديو جديد ليقول لمنتقديه إنه غير إرهابي وغير متطرف وإنه كان ينتمي  لجماعة “قانونية مسالمة” هي جماعة الدعوة والتبليغ.

  لكن هذه الحجة لم تسعفه كثيرا لأنها ولدت تساؤلات أخرى: إن كانت جماعتك سلمية وأنت لا شبهة عليك فلم قلت بعظمة لسانك إن سفرك إلى باكستان تسبب في اعتقالك لمدة قاربت السنة والنصف.  

 كما حاول حاجب تبرئة نفسه من الدعوة إلى القتل وسفك الدماء على أساس أنه كان يدعو دوما إلى السلمية في مواجهة السلطات، لكن سيلا عرمرما من الانتقادات انقض على المعني بالأمر معتبرين دعوته فاقدي الأمل والراغبين في الانتحار إلى الموت في الشارع ضد السلطات لا يغير من نتيجة الدعوة إلى الدم والقتل شيئا.

كما استدل منتقدو حاجب على سيرته العنيفة  في السجن وكيف احتجز موظفين وهدد بتصفيتهم، فضلا عن مواجهته بشهادات تدينه من قبل رفاقه في السجن وعلى رأسهم الشارف وخطاب.

  www.achawari.com

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد