في حصيلة مؤقتة للكارثة التي حصلت في الكويت قبيل عيد الأضحى، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية اليوم الأربعاء أن حصيلة حريق اندلع بمنطقة المنقف السكنية بمحافظة الأحمدي جنوب مدينة الكويت ارتفعت إلى 49 قتيلا.
وكانت حصيلة سابقة لوزارة الداخلية قد أشارت الى مقتل 35 شخصا وإصابة أزيد من 40 آخرين تم نقلهم الى المستشفى.
وقال مدير الاعلام الامني بوزارة الداخلية العميد ناصر أبوصليب في تصريح صحفي “إن هناك اجراءات مشددة ستتخذ بحق المخالفين للقانون من ملاك العقار”.
وكان مدير العلاقات العامة في قوة الإطفاء العام العميد محمد الغريب قد كشف في تصريح نقله تلفزيون الكويت، أن الحريق اندلع في وقت سابق اليوم في مبنى مؤلف من 6 أدوار، وهو عبارة عن سكن عمال مكتظ، مشيرا إلى أن غالبية حالات الوفاة نتجت عن الاختناق من الدخان خلال النوم، وتم إخلاء عدد كبير من قاطني العمارة.
وأعلنت وزارة الصحة عن تعاملها وتقديمها للرعاية الطبية الكاملة لـ 43 حالة متأثرة بإصابات متفرقة منها إصابات بليغة و4 حالات وصلت متوفية جراء الحريق.
وأكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أنه “تم توزيع المصابين على عدة مستشفيات في البلاد لتلقي العلاج اللازم”.
وفي غضون ذلك،أعلنت النيابة العامة في الكويت، الأربعاء، أنها باشرت تحقيقاتها في حادث الحريق الذي اندلع بمبنى سكني مكتظ بالعمال الأجانب، الذي أودى بحياة 49 شخصا على الأقل.
وقالت النيابة العامة في بيان عبر منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي إنها شكلت فريقا انتقل إلى مكان الحريق بمنطقة المنقف، جنوبي الكويت، لمعاينته قبل الذهاب للمستشفيات لمناظرة المتوفين وسؤال المصابين عن الحادث، فضلا عن ندب الأدلة الجنائية والطب الشرعي.
وذكرت النيابة العامة أنها تستكمل تحقيقاتها للوقوف على أسباب الحريق وتحديد هوية المتسببين فيه.
وتُشير الأرصاد الجوية إلى اقبال الكويت قريبا على موجة حر شديدة، متأثرا بموجة حارة خلال إجازة العيد مما يتسبب بحدوث ارتفاع واضح على درجات الحرارة في مُختلف المناطق.
ويرتقب أن يتسم اول ايام العيد وطيلة العيد بطقس شديد الحرارة ويتحول ليُصبح لاهباً في المناطق الصحراوية والداخلية مع تراوح درجات الحرارة مابين 48 إلى 50 درجة مئوية لاسيما مع آخر أيام إجازة العيد وتحديداً في منطقة الجهراء وماحولها.
