دافقير مع تبوحيط معتدل و”مرجعية” للتكرفيص على عباد الله؟

الشوارع

يصر يونس دافقير رئيس تحرير الأحداث المغربية وعضو “العصابة” أن يدلي بدلوه في كل شيء تقريبا،وذلك حقه، ويعبر عن آرائه بشكل صدامي وتشنج لا يخفى على رواد منصة الفيسبوك..وذلك أمر يجب أن يناقش.

وأحيانا تكون لدافقير مواقف قوية مشفوعة بتحليل قانوني رصين، وفي مناسبات أخرى لا يتورع عن القصف والردح ــ والردح في المفهوم المشرقي يعني الضرب لوجه الضرب وبلا تعفف ــ ويونس يفعلها مرارا وتكرارا وكأنه طفل غاضب أو شاب في مقتبل العمر رافض للعالم كله.

وإن كان يحمد لهذا الزميل  خروجه عن السرب وانتصاره للمنطق والحقيقة بثقة عالية في النفس ودون اكتراث بلوم اللائمين، فهو من جهة أخرى يكشف عن نرجسية مزعجة لمحبيه أكثر من خصومه المفترضين.

من بين آخر التدوينات المتسرعة لدافقير ما نشره مواكبة لمن سيمناه في الشوارع “راكل دار”، حيث كتب أن “التعنيف مرفوض ما من شك في ذلك. ولكن الزيادة في التبوحيط راها بسالة”.

وإن كان لا يهمنا في شيء من يرى أنهم أصحاب “لبسالة” وفق قناعته فإن ما لم يقله دافقير ولكن كلامه قاله هو أن “قدرا معقولا من التبوحيط” يظل عنده مقبولا، أي لا مانع عنده في ممارسة التبوحيط “باعتدال”، في حين أن التبوحيط في مفهوم المغاربة هو الادعاء الكاذب، والكذب كلة واحدة كبيره وصغيره وأسوده مثل أبيضه.

ثم ختم تدوينته المقتضبة بالمطالبة بحقنا في معرفة مشروعية ما أقدم عليه “الأخ” الراكلدار بحث طالب ب:”خاصنا نعرفو بأي حق ومرجعية قانونية كان كيتكرفص على عباد الله”.

لقد خان دافقير التعبير أو اللاشعور مرة أخرى، ذلك أن “التكرفيص على عباد الله” هو انتهاك فكيف تتساءل أيها الدارس للقانون والعلوم السياسية عن “المرجعية القانونية” التي يجب أن تتوفر للراكل دار وفصيلته كي يكون تكرفيصه على عباد الله جائزا؟

هي أسئلة من وحي ما خطته يمناك أو يسراك يا يونس، وما نظنك تخسر شيئا إن أنت استدركت أو تمهلت قبل أن تنشر بعض ما تنشر..سير بالمهااال سوق بالمهال…وهي أغنية قد لا تغيب عن ذاكرتك ما دمت من جيل السبعينات الموصوف بالذهبي.

www.achawari.com


 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد