أصبح دونالد ترامب أيقونة وطائر فينيق السياسة الأمريكية في السنوات الأخيرة سواء كنت من مناصريه أو من مناوئيه. فهو عنقاء الصراع الرئاسي من أجل البيت الأبيض: كلما وقع في مطب إلا وخرج منه أقوى وأكثر رعبا لخصومه.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بدأ يستعيد دعم المليارديرات الذين اختاروا النأي بأنفسهم عنه في أعقاب اقتحام أنصاره للكابيتول في يناير 2021.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن بين الأشخاص الذين عادوا لتأييد ترامب المستثمر ستيف شوارتزمان (الذي تقدر ثروته بـ 41.2 مليار دولار) وسيدة الأعمال ميريام أديلسون (33.6 مليار دولار).
وجمعت حملة ترامب في مايو كمية قياسية من التبرعات، بلغت 141 مليون دولار، على الرغم من إدانة ترامب بـ 34 تهمة جنائية في القضية المتعلقة بدفعه أموالا للممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانييلز.
ومن المتوقع أن يتحدث ترامب أمام حوالي 100 من كبار رجال الأعمال ومدراء الشركات والبنوك في واشنطن، حيث يرتقب حضور المديرة التنفيذية لمجموعة “سيتي غروب” جين فريزر، والمدير التنفيذي لـ “بنك أمريكا” برايان موينيهان، ورئيس مجلس إدارة مصرف “جي بي مورغان تشيس” جيمي دايمون.
وقالت “بلومبرغ” إن أحد الأسباب الرئيسية وراء عودة كبار رجال الأعمال لتأييده هو وعده بتقليص الضرائب على الأثرياء، بينما تعهد منافسه المرتقب جو بايدن بالقيام بعكس ذلك.
جدير بالذكر أن ترامب خسر تأييد العديد من ممثلي أوساط الأعمال بعد اقتحام أنصاره لمقر الكابيتول في واشنطن في اليوم الذي كان من المقرر فيه أن يقر الكونغرس رسميا بنتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، التي خسرها ترامب ولكنه لم يعترف آنذاك بهزيمته.
ويواجه حاليا تهماً جنائية متعلقة بتلك الأحداث، حيث يتهم بـ “التآمر” من أجل إلغاء نتائج الانتخابات.
وعلى الصعيد العربي فترامب المسمى “أبو أيفانكا” يبقى صديقا مرعبا لخزائن الدول الغنية، وللرجل سوابق حينما كان يعود بعد كل زيارة يقوم بها لدولة نفطية بمئات الملايير من أجل إسعاد الشعب الأمريكي بتحقيق فرص الشغل، ولا شك يتذكر إلى اليوم خطابه الذي لخصه في ثلاث كلمات: دجوبز، دجوبز، دجوبز…الوظائف، الوظائف، الوظائف.