الشوارع
رحم الله الفنان الجزائري إيدير الذي رحل عن دنيا الناس هذه تاركا خلفه سمعة كبيرة ورصيدا فنيا ضخما.
وإذا كان من الطبيعي أن يبدي عشاقه عواطف صادقة تجاهه عبر شمال أفريقيا ومناطق أخرى، فإن ما يهمنا هو الساحة الفنية المغربية، في شقها الناطق بالأمازيغية.
نعم أيدي فنان كبير، لكن ليس إلى الحد الذي نجعله فوق مرتبة فنانين مغاربة هم في الحقيقة عمالقة الأغنية الأمازيغية وما أكثرهم. لكننا سنعطي مثالا بمجموعة ازنزارن ورائدها عبد الهادي إيكوت.
يتوفر عبد الهادي على ما لا قبل للمرحوم إيدير به صوتا ولحنا وعزفا وفصاحة لسان وقدرة على استلهام الألحان وتطوير الإيقاع الأمازيغي وتحديثه، وهي ثورة فنية حقيقية وقفت وراءها إزنزارن شكلا ومضمونا.
إلى متى سيظل مطرب الحي لا يطرب؟