الشوارع/المحرر
يقول الأنجلوساكسون لمن فقد الحيل لكلها “انتهت اللعبة”، ويقول الإفرنجة “سي فيني”..واخترع المغاربة تعبيرهم الخاص عن هذه الحالة فنعتوه بمن “حفات ليه” أي بارب حيلته وتاه.
ولم يعد من شك بسبب الشطحات السياسية والإعلامية القادمة من “كوريا الشرقية” أن القوم هناك حفات ليهم جميعا: ساسة ومحترفو البروباغاندا والذباب، النسل المشوه لسلالة الدعاية، التي هي خلق مشوه للإعلام الحقيقي منهجا ورسالة.
آخر أمثلة التشوهات التي ضربت قيم الشعب الجزائري الأصيل، الترويج الصبياني لصورة مركبة للملك محمد السادس عند “حائط المبكى” ببيت المقدس.
وقد صممت الصورة على أساس أن ملك المغرب يوجد في المكان نفسه صحبة الرئيس السابق لوزراء “إسرائيل”، المدعو بنيامين نتانياهو.
لكن، وكما غنت ناس الغيوان “يلا طل الصح علكذوب يفضح ماليه” سرعان ما انقشع الضباب وسطعت شمس الحقيقة، عبر وكالة “فرانس برسالتي أكدت ” أن النسخة الأصلية منها تعود لتاريخ 21 مارس 2019.
و الصورة الأصلية تجمع فعلا بين نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو عند حائط المبكى في القدس الشريف، في إطار الجولة التي قام بها بومبيو آنذاك إلى الشرق الأوسط، ولا صلة لمحمد السادس بها على الإطلاق..
للصراع أصول وللحرب ــ بجميع أشكالها ــ قواعد، ولا يبدو أن تكلس النظام الجزائري قد ترك لشعبه وأجهزته ذرة يتيمة من أي منطق أو قيم أو أخلاق أو قواعد لعب.
