الشوارع
لأننا ابتعدنا عن دراسة وتدريس تاريخنا الحقيقي والاحتفاء به جيل بعد جيل، صار ما ينشره الإعلام الغربي “فتحا خارقا” يلاقي منا الاحتفاء مع غير قليل من الدهشة.
ومثال ذلك، ما نشرته مجلة “لوبوان” الفرنسية، عن عن المناورات الأخيرة التي أجراها الجيش الجزائري بمنطقة تندوف، حيت اعتبرتها “غير جزائرية” ثم استدركت هذا “الخطأ” إثر احتجاج جزائري.
وكانت “لوبوان” قد أوردت في مقال لها تحت عنوان بـ” مناورات جزائرية في الصحراء بالقرب من الحدود مع المغرب”، وصفت تندوف بـطونها ” توجد تحت سيطرت جبهة البوليساريو”.
و “تحسس” عسكر دزاير من وصف تندوف بـ”غير الجزائرية” فاحتج السفير الجزائري بفرنسا على المجلة الفرنسية ، واصفا ما قامت به بـ”الانحراف الخطير”.
وعليه، فلكي نقطع مع هذا “الاندهاش” من تاريخنا المتحدث عنه من قبل غيرنا فما علينا سوى أن ندرس التاريخ المغربي المشرق ونعممه على الناشئة، ساعتها ستنقشع كل الغشاوات، فليست تندوف وحدها التي ليست جزائرية ولكن الصحراء الشرقية التي هي ضعف مساحة فلسطين المحتلة أيضا مغربية أبا عن جد.