لقماني يغرد بعمق حول الشرط الأخلاقي لإنجاح النموذج التنموي

 الشوارع

كما عود متابعيه، غرد الدكتور امحمد لقماني، برصانة وعمق في التعبير حول النموذج التنموي المغربي في علاقته بالجانب الأخلاقي. ولكي لا نبخس الرجل تعبيره نورد التدوينة كما هي دون اختصار، لأنها مختصرة وكثيفة كفاية:

” أخلاقيات النموذج التنموي

لعل أكبر شرط يمكن توفيره للانطلاقة الناجحة للنموذج التنموي، هو إحاطتها بضمانات أخلاقية كافية تعطي لهذا الورش المهم صفة النموذج المغربي المحترم.

و اذا كان صحيحا أن خلق الثروة و حسن تدبيرها و توزيعها هو الهدف الأسمى لحفظ كرامة المواطن المغربي، فإن الجانب الأخلاقي عليه أن يصاحب جميع مراحل هذا المسار بكثير من الاحساس بالانتماء للوطن و الاعتزاز بالقيم المغربية الجامعة، أي تلك القيم و الثوابت التي جعلت المغاربة إلى اليوم شعبا موحدا و متماسكا رغم كل الخيبات و الهزات العنيفة التي يتعرض لها بين الفينة و الأخرى.

فإذن، ليس فقط هاجس النمو الاقتصادي و التموقع السياسي و التهافت المصلحي، من سيحمينا من شر أنفسنا و شرور غيرنا، و إنما علينا الانتباه للجانب الحضاري و الثقافي و القيمي في المسألة، لأننا بصدد بناء انسان مغربي جديد خلال الثلاثين سنة المقبلة.

و طبعا ليس مطلوب منا المفاضلة بين الملائكة و الشياطين، و إنما أن نضع المشروع في عهدة النخب الوطنية الحقيقية، تلك النخب الوطنية التي تكلم عنها المفكر عبد الله العروي، و اعتبرها شرطا أساسيا لقيادة عملية التحديث و الحداثة.

الذي يحب وطنه، لا يجب أن يؤذيه “

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد