الشوارع
في مدينة ابن أحمد، عاصمة العلوة بقلب الشاوية الغناء، يقبع هذا المستشفى الذي كان مشهورا في الماضي بعلاج الأمراض النفسية والصدرية، يقبع مهجورا تعشش فيه الحشرات والهوام.
في وسط غابة في أطراف المدينة تقف هذه المعلمة الصحية التاريخية شاهدة على نوم عميق وسبات الكهوف لقرارنا الصحي الرسمي.
لسان حال المبنى يقول لمن يسمع أو يرى: علاش سديتوني؟
ولسان حال اللحظة الوبائية التي يمر بها العالم، ويقاسيها اليوم المغرب، يسأل بحرقة مستنكرة: عاجبكم الحال دابا؟
لا شيء برر إغلاق هذا المرفق العمومي الموروث عن حقبة الاحتلال الفرنسي للمغرب سوى ذلك التهور الذي تراكم وعشش في حكوماتنا المتعاقبة، والارتجالية الخرقاء التي دمرت كل شيء له معنى.
وبما أن قراراتنا كلها تأتي تحت الضغط، وما دامت اللحظة ضاغطة اليوم..ها العار فكروا في إعادة تشغيل هذا المكسب..ولم لا حولوه إلى كلية للطب تخرج للمستقبل أطباء وطبيبات من رحم هذا الشعب الولاد.
هذا ملف كان جديرا بمنتخبي وبرلمانيي ابن احمد والجهة أن يضعوه في مقدم أولوياتهم ولكنهم انشغلوا بما لا ينفع الناس، أو ينفعهم قليلا.
www.achawari.com