مسيّرة لبنانية تقصف بيت نتنياهو..أين القبة “الزجاجية”؟

في ترجمة عملية لآخر خطاب لنائب أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم، لم تعد هناك خطوط حمراء ولا صفراء في المواجهة مع الاحتلال، وصار كل سبر مستباحا إلى حد وصلت مسيرة لبنانية إلى منزل نتنياهو، رئيس وزراء حكومة الاحتلال.
وأقر مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية أن المسيّرة التي انفجرت في قيسارية، صباح اليوم السبت، استهدفت منزل بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أنه وزوجته “لم يكونا موجودين في المكان”.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مسيّرة استهدفت منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية في قيسارية، جنوب حيفا.

وقالت إنّ الطائرة المسيّرة حققت إصابة مباشرة. كما اعترف “جيش” الاحتلال بأنّ الدفاعات الجوية فشلت في التصدي للمسيّرة.

وقال إن ” 3 مسيّرات عبرت من لبنان إلى أجواء إسرائيل تم اعتراض 2 فيما أصابت الثالثة مبنى في قيسارية”.

ونقل عن الصحفي الفلسطيني محمد خيري قوله إن هناك ضجة عارمة وحالة من الرعب في إسرائيل يمكن رصدها من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب نجاح حزب الله اللبناني في استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

واعتبرت مصادر عسكرية إسرائيلية وصول مسيّرة حزب الله إلى مكان يعيش فيه رئيس الوزراء فشلا ذريعا لأجهزة الأمن. ونقلت صحيفة معاريف عن أوساط أمنية أن هذا الفشل يتحمله جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وسلاح الجو.

وفي إطار ردود الفعل على الحادث، فتح سلاح الجو الإسرائيلي تحقيقا في كيفية وصول مسيّرة حزب الله إلى منزل رئيس الوزراء نتنياهو.

وقررت الوحدة المكلفة بحماية الشخصيات الرفيعة في إسرائيل تشديد الحماية وحالة التأهب تجاه كل رموز السلطة الإسرائيلية، كما تقرر تشديد حركة السياسيين وكبار الوزراء والمسؤولين.
وفي الأثناء، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتساءل عن مكان وجود نتنياهو، “ولماذا لم يدل حتى الآن بأي خطاب أو بيان حول ما جرى؟ ولماذا لا يكشف عن موقعه؟ وهل كان داخل المنزل أم خارجه؟”.

وفي رصد لأثر هذه الحادثة على المجتمع الإسرائيلي، قال خيري -في مداخلته على قناة الجزيرة- إن وصول مسيّرة حزب الله إلى منزل رئيس الوزراء زلزلت الإسرائيليين، لأن صوت الانفجار كان كبيرا للغاية، ورغم ذلك لم تدو صفارات الإنذار بشكل مسبق، بالإضافة إلى حالة التعتيم والرقابة المشددة التي تفرضها السلطات.

كما يعكس وصول المسيّرة إلى منزل رئيس الوزراء -يضيف خيري- فشل سلاح الجو الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في التصدي لها، مما سيعرضها لانتقادات حادة، خاصة أنها كانت قد وُجهت إليها انتقادات عندما وصلت مسيّرة لحزب الله إلى مقر لواء غولاني.

وبات الإسرائيليون يعتقدون أن مسيّرات حزب الله يمكنها أن تستهدف بشكل دقيق منشآت وأماكن مهمة، دون أن تتمكن مقاتلات سلاح الجو من التصدي لها.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد