مصر..أستاذ ينظم أكبر تجمع بشري للدروس الخصوصية

مصر أم الدنيا وأوم العجائب أيضا. والعجائب لا تقتصر على الاهرامات بل تمتد للإنسان المصري نفسه سواء في ابداعاته او في سعة خياله او حتى في حماقاته.
ومن غرائب مصر هذا العام ما قام به رجل تعليم. فقد أقدم مدرس مصري على تنظيم أكبر تجمع بشري للدروس الخصوصية في البلاد، الأمر الذي أثار موجة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع السلطات الرسمية للتدخل.
وقام المدرس الذي يدعى ماجد إمام، بتقديم مراجعة نهائية في مادة الجيولوجيا لحشد بشري مؤلف من أكثر من 4000 طالب وطالبة في “صالة حسن مصطفى” للألعاب الرياضية بمنطقة 6 أكتوبر جنوب العاصمة القاهرة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة تجمع آلاف طلبة الثانوية العامة في مدرجات الصالة المغطاة، لمراجعة المادة قبل الامتحان النهائي. وتضمن أحد المقاطع لحظة دخول المدرس إلى الصالة على أنغام إحدى الأغنيات، وسط تهليل وتصفيق الطلبة.

في غضون ذلك، قرر وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي إحالة المدير التنفيذي للصالة والمسؤولين عنها للتحقيق بعد إيقافهم عن العمل.

وجاء في بيان الوزارة على “فيسبوك”: “إحالة المسؤولين عن صالة الدكتور حسن مصطفي بالسادس من أكتوبر للتحقيق، وكذلك وقف المدير التنفيذي للصالة عن العمل لحين انتهاء التحقيقات الرسمية”.

وأوضح البيان أنه: “إثر السماح لمعلم جيولوجيا بإعطاء دروس خصوصية بالصالة صباح أول أمس (الأحد)، في إطار تنمية موارد الصالة المغطاة، ولكن دون الرجوع للوائح القانونية الحاكمة والمنظمة لهذه الأمور”.

وأثارت الواقعة ضجة كبرى في البلاد، حيث اعتبرها البعض مسيئة للتعليم المصري، فيما سخر آخرون منها.
وأفاد نشطاء بأن المدرس استأجر الصالة الحكومية لمدة ساعتين لتقديم المراجعة لطلبته بالأضواء الكاشفة المخصصة للفعاليات المسائية.
ومهما كان اختلاف الآراء حول ما فعله هذا الأستاذ فإن فكرته تبقى متميزة وخلاقة، فقد كسر على الأقل جمود العقل والزمن والمكان. ولو كانت الفكرة عادية لما التفت اليها احد أصلا.
ولكن البشر عموما ميالون الى الرتابة والتقليد والسير على ما اعتادوا عليه، ولذلك فعموم الشعوب تتخوف من المختلفين وتهاجمهم وتقتلهم ماديا ورمزيا لانهم يزعجون الغالبية حينما يجبرونها على مغادرة دائرة الراحة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد