الشوارع
الأزمة تستد والخطر يتزايد ومعه يرتفع منسوب التضحية ونكران الذات وإثبات الوطنية بالفعل وليس بالقول والإشهار. هذا ما على ثلاث شركات مغربية “خانزة” فلوس أن تثبته بسرعة أو يفرض عليها فرضا من قبل الدولة بأوامر تطاع ولا تنفذ.
أولا، شركات الاتصالات كلها: لابد من توفير خدمة الربط بالإنترنت على الأقل مجانا، مع إخراج ما بمستودعاتها من حواسيب ولوحات بأثمنة مشجعة جدا إن لم تكن بالمجان ليستفيد منها أبناء الطبقات المسحوقة قصد التعلم عن بعد…كفاكم ما حلبتموه من جيوب المغاربة وبخدمات رديئة.
ــ المكتب الوطني للكهرباء: هذه المؤسسة التي لكل مواطن مغربي معها قصص مؤلمة وتصرفات غاية في الشطط والقهر وفرض الأمر الواقع و “خلص وسير اشكي” والشكوى لله دوما في النهاية..حان الوقت لتعيدوا النظر في جشعكم وتعلنوها بوضوح: الكهرباء مجانا للمغاربة حتى إشعار آخر…ولا ولفتوا دخلوا ما تخرجوا؟
ــ مكتب الماء الصالح للشرب: ما يقال عنكم هو ما يقال عن مكتب الكهرباء..ألستم اصحاب الحكمة/البدعة المتعلقة بحكايات الشطر الأول والشطر الثاني وباقي الخزعبلات؟ ألستم من “يزمم” الفواتير بزيادات تصل أحيانا إلى مائة بالمائة وحتى مائتين بالمائة حتى لو لم يتغير منسوب الاستهلاك؟ ألستم أنتم من لو تأخر المواطن عن تسديد الفاتورة تقصفونه بغرامات تصل إلى 150 بالمائة، فمثلا لو كانت بذمته 20 درهما سيدفع لزاما 50 رهما؟ ولنا ما يثبت هذا بالوثائق…حان الوقت بل تأخرتم في إعلانها رسميا: الماء الصالح للشرب ــ وليس الشروب ــ للشعب المغربي مجانا وحتى إشعار آخر.