فكك الحرس المدني الإسباني شبكة إجرامية منظمة كانت تنقل الكوكايين من موانئ جنوب إسبانيا إلى المغرب عبر مدينة مليلية المحتلة، مستخدمة تقنيات مبتكرة لإخفاء المخدرات في سيارات فاخرة.
وأسفرت عملية جيميلو عن توقيف 13 شخصًا ومصادرة 37.5 كيلوغرامًا من الكوكايين بقيمة 1.2 مليون يورو، كما تم ضبط ممتلكات تقدر قيمتها بأكثر من مليون يورو و 67.000 يورو نقدًا، حسب بيان صادر عن قيادة الحرس المدني في مليلية.
وبدأت التحقيقات حين اكتشف الحرس المدني أن مجموعة منظمة تخطط لنقل المخدرات من موانئ الجزيرة الخضراء، ملقا، موتريل (غرناطة) وألميريا إلى مليلية، ومن ثم تهريب جزء منها إلى المغرب، واستخدمت الشبكة تقنيات متطورة لإخفاء المخدرات في سيارات فاخرة مزودة بأدوات تحكم إلكترونية عن بعد لفتح قاع مزدوج مُخصص لإخفاء المخدرات.
وكانت قاعدة هذه الشبكة في مدينة موتريل، حيث كان يديرها أب وابنه اللذان يمتلكان شركة لبيع السيارات الفاخرة المستوردة من ألمانيا وهولندا، وتأتي هذه السيارات مجهزة مسبقًا بقاع مزدوج إلكتروني لإخفاء المخدرات.
ونفذ الحرس المدني عدة عمليات أسفرت عن توقيف العديد من أعضاء الشبكة في مليلية، موتريل، ألميريا والجزيرة الخضراء، حيث تم تفتيش منازل ومؤسسات تابعة للشبكة.
وتم تفكيك الشبكة الإجرامية بعد اعتقال جميع أعضائها في المرحلة الأخيرة من العملية.
و أواخر شهر بريل الماضي، أعلنت السلطات الإسبانية إحباط أكبر عملية لتهريب المخدرات منذ سنة 2015، بضبط شاحنة محملة بالمخدرات قادمة من المغرب.
وقالت الشرطة الإسبانية حينها إن الحرس المدني حجز 25 طنا من الحشيش بميناء الجزيرة الخضراء في أكبر عملية في حركة المرور منذ 2015، وذلك بالتعاون مع مصلحة المراقبة الجمركية التابعة لمصلحة الضرائب.
وأوضحت أن الشحنة كانت مخبأة في شاحنة قادمة من المغرب، وتم حجزها بميناء الجزيرة الخضراء، ويمكن أن تصل قيمتها السوقية إلى 50 مليون يورو.
وقالت السلطات الإسبانية إنه حسب الوثائق التي حملها سائق الشاحنة، فإنها “كانت تقل البطيخ إلى بيربنيان بفرنسا”.
وعثر رجال الأمن داخل مقطورة الشاحنة على 22 صندوق خشبي، معبأ بعدد كبير من المخدرات، وما أثار دهشة المحققين، أن الشاحنة لم تحمل سوى عدد قليل جدا من المنتج القانوني المعلن عن حمله، وهو البطيخ.