واشنطن تهدد قيس بمصير الأسد وجنوب أفريقيا بقطع المساعدات

بدأت واشنطن على عهد الولاية الثانية لترامب تكشر عن أنيابها شرقا وغربا مهددة بسيل من الإجراءات ضد العالم كله حفاظا على وضع الإمبراطورية الأمريكية كشرطي وحيد يفرض قانونه على الكرة الأرضية.

وهكذا، هاجم السيناتور الأمريكي، جو ويلسون، الرئيس التونسي قيس سعيد، داعيا وزير الخارجية، ماركو رابيو، إلى قطع جميع المساعدات الأمريكية عن تونس.
ووصف الجمهوري ويلسون قيس سعيد ،في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، ب”دكتاتور مناهض لأمريكا وكاره لها، متهما إياه بتحويل الديمقراطية الناشئة إلى دولة بوليسية استبدادية، مشددا على أنه لا يوجد سبب يجعل دافعي الضرائب في أمريكا يمولون هذا قيس سعيد وبلده، مردفا بالقول:”ترامب سيصلح الوضع”.
وجدد ويلسون هجومه على قيس سعيد من خلال تغريدة ثانية، جاء فيها:”كان الديكتاتور التونسي، قيس سعيد، من أبرز المؤيدين لنظام الأسد الوحشي في سوريا”، محذرا إياه من “مصير مشابه”، مذكرا بالبيت الشعري القائل:”إذا أراد الشعب الحياة، فمن المؤكد أن القدر سيستجيب”، في إشارة إلى أن نظام قيس سعيد قد يسقط كما سقط نظام الأسد.
وجدد ويلسون مطالبته للإدارة الأمريكية بقطع المساعدات عن تونس وفرض العقوبات عليها بعدما باتت دولة بوليسية كاملة السلاح تعمل مع الحزب الشيوعي الصيني ومجرم الحرب بوتين والنظام الإيراني، على حد تعبيره.
وفي تغريدة جديدة، صعّد السيناتور الأمريكي من هجومه على الرئيس التونسي، قيس سعيد، حيث نشر صورة له مع المرشد الإيراني، علي خامنئي، متسائلا عن سبب استمرار الولايات المتحدة في تمويل تونس رغم أن رئيسها “يسب أمريكا بانتظام ويتعاون مع إرهابيي النظام الإيراني”، وفق تعبيره.
وجدد دعوته إلى قطع جميع المساعدات وفرض عقوبات على تونس، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سيصلح الأمر”، مما يثير تساؤلات حول الخطوات التي قد تتخذها الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه تونس.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيقطع كل التمويل المستقبلي لجنوب إفريقيا حتى تفتح تحقيقا في تعاملها السيئ مع شريحة معينة من مواطنيها.
وكتب ترامب على منصة “تروث”: “إن جنوب إفريقيا تصادر الأراضي، وتعامل شريحة معينة من مواطنيها بشكل سيئ للغاية”.
وأضاف: “إنه وضع سيئ لا ترغب وسائل الإعلام اليسارية المتطرفة في ذكره حتى”.
وختم قائلا: “إن انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، على أقل تقدير، يحدث أمام أعين الجميع، لن تتسامح الولايات المتحدة مع ذلك، وسنتخذ الإجراءات اللازمة. كما سأقطع كل التمويل المستقبلي لجنوب إفريقيا حتى يتم الانتهاء من التحقيق الكامل في هذا الوضع!”.

تعليق:

أمريكا تريد إعادة تربية بلدان العالم بطريقتها…بدل مقارعة الصين وروسيا كخصمين كبيرتين عجزت واشنطن عن هذا ويريد ترامب ممارسة البلطجة على من يراهم “صغارا”، والحال أت كل هذا التخبط والعربدة يعني شيئا واحدا: الامبراطورية بدأت قبضتها ترتخي ولرفض هذا التحول نحو تعددية قطبية حتمية يفضل الديك الأمريكي المذبوح أن يؤدي الرقصة الأخيرة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد