يستحيل على جزائر عمياء اللحاق بمغرب سريع وسط أدغال أفريقيا

الشوارع/ المحرر

يبدو النظام الجزائري في سباقه المحموم مع المغرب على الساحة الأفريقية مثل أي شخص هرم يريد اللحاق بالبطل سعيد اعويطة في ثمانينات القرن الماضي على حلبة في أمريكا أو استراليا.

فلقد شق المغرب طريقه بثبات في أدغال الساحة الأفريقية عبر قرارات تداركت ما فات وعودة قوية للقارة السمراء عبر استثمارات وسياسات أخرى متكاملة، وكان المدخل الكبير والطبيعي العودة إلى أحضان الاتحاد الأفريقي قبل سنوات.

وكم استفاق من سباب عميق، يريد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم اللحاق بالرباط في الخضم الأفريقي حيث فقد قصر المرادية كافة اوراقه التي ظل يناور بها عقودا طويلة، بوسيلة واحدة: شنط الدولار للإرشاء وشراء مواقف معادية لوحدة المغرب الترابية.

لبونقد أنشأ  الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي وسلم مقودها لمحمد شفيق مصباح، وهو عقيد في المخابرات، عساه يفهم ماذا يقع من تحولات بالقارة الأفريقية وبناء عليه يرسم سياسات جديدة، لأن المغرب على ما يبدو لم يربك فقط حسابات جيران الشرق بل تركهم في عمى وظلام اضطرهم لتأسيس جهاز جديد يساعد على الفهم.  

وحسب جريدة “آتالايار” الإسبانية فإن الوكالة الجديدة للجزائر المسماة “الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي” ترمي إلى  تحقيق غايتين هما نزع سيطرة العسكر والمخابرات على السياسة الخارجية و  تهيئة الظروف بحيث يصبح ملف الصحراء والقضايا المغاربية  من صلاحيات رئاسة الجمهورية.

لكن الحلم شيء والواقع شيء مناقض تماما في هذا التحدي بالنسبة للجزائر:

ــــ لقد تغيرت الخريطة الجيوستراتيجية كثيرا وتعقدت على المقاربة الكلاسيكية العسكرية لجيران المغرب في الشرق

ــــ تأسيس الوكالة إياها يأتي في ظل صراع على السلطة بين الرئاسة والعسكر، ولن تفيد في تحقيق أي هدف، بل على العكس تماما، ستكون وسيلة صب مزيد من الزيت على نار مشتعلة دوما بين القصر الرئاسي وتكنات العسكر.

ـــ الوضع الداخلي للجزائر، في ظرف وبائي وكساد سوق النفط، صار يعلنها جهارا: أخرجوا عصابة البوليساريو من أرضنا وكفوا عن تبديد أموالنا.

WWW.ACHAWARI.COM

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد