كولومبيا..الدولة “العربية الشقيقة” تقطع الفحم عن “إسرائيل”

في موقف ينسجم مع الموقف الذي سبقه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال، أقدمت دولة كولومبيا “العربية الشقيقة” على تعليق بيع الفحم للكيان الإسرائيلي إلى أن يتوقف عن الإبادة البشعة الجارية منذ 8 أشهر في غزة.

وفي هذا المستجد، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمس السبت أن بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى إسرائيل مع استمرار الحرب في قطاع غزة.
وكتب بيترو على منصة اكس “سنوقف صادراتنا من الفحم الى اسرائيل الى أن توقف الابادة”.
وكان بيترو أعلن في شهر ماي المنصرم قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده واسرائيل واصفا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنها “ترتكب إبادة” بحق الفلسطينيين. كذلك، أوقف عمليات شراء الأسلحة الإسرائيلية الصنع، علما أن الدولة العبرية تشكل أحد أبرز مصادر التسليح لقوات الأمن الكولومبية.
وأورد مرسوم أصدرته وزارة التجارة والصناعة في كولومبيا أن وقف تصدير الفحم سيسري “حتى الاحترام التام للتدابير الموقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في إطار عملية تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها في قطاع غزة”.

إلى ذلك، وأوضحت الحكومة الكولومبية أن الإجراء سينفّذ بعد خمسة أيام من نشره في الجريدة الرسمية، ولن يشمل السلع التي سبق أن حصلت على إذن بتصديرها.
وقالت الحكومة إنه بين شهري يناير وغشت 2023، صدّرت كولومبيا بضائع بقيمة 375 مليون دولار إلى إسرائيل، و”جزء كبير” من هذا المبلغ عائدات من الفحم، مؤكدة أن المادة هي “مورد استراتيجي لتصنيع الأسلحة وتعبئة القوات وإعداد المؤن للعمليات العسكرية”.
وانتخب غوستافو بيترو العام 2022، وهو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا. وانتقد مرارا الحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة ردا على هجوم حماس غير المسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر الماضي.

ولم يعد مثيرا ولا مستغربا صدور مثل هذه المواقف عن دول أمريكا اللاتينية التي تدعم في غالبيتها تاريخيا حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والدفاع عن مقدساته، ولكن المستغرب في الأوساط العربية والدولية حالة الصمت والصوم عن المواقف الجريئة من قبل النظام العربي في مجمله إزاء قضية ظلت العواصم العربية والاسلامية تعتبرها مقدسة منذ عقود طويلة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد