مالاوي: مصرع نائب الرئيس في تحطم طائرة

أسابيع قليلة على الحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته رئيس إيران رفقة وزير خارجيته ومسؤولين آخرين، يتكرر اليوم في مالاوي السيناريو نفسه تقريبا.

فقد أعلن عن مقتل نائب رئيس مالاوي، ساولوس تشيليما، في تحطم طائرة، حسبما أعلن عنه رئيس البلاد بعد أن عثرت فرق الإنقاذ على حطام الطائرة في غابة.

واختفت الطائرة العسكرية التي كانت تقل تشيليما (51 عاما) وتسعة أشخاص آخرين عن الرادار إثر عدم تمكنها من الهبوط في مزوزو بسبب سوء الأحوال الجوية، إذ طلب منها العودة إلى العاصمة ليلونغوي.

وقال الرئيس، لازاروس شاكويرا، في خطاب للأمة، إن “فرق البحث والإنقاذ عثرت على الطائرة … مدمرة بالكامل ولم يُعثر على أحياء، إذ قُتل جميع الركاب في الارتطام”.

وأظهرت صور أرسلها عنصر في فريق الإنقاذ العسكري لوكالة فرانس برس عناصر من جيش مالاوي واقفين على منحدر يعلوه الضباب قرب حطام يحمل رقم تسجيل تابع للجيش الملاوي.
وقامت الفرق بتمشيط غابة يغطيها الضباب جنوب مزوزو، الثلاثاء، بعد تحديد السلطات آخر برج اتصلت به الطائرة قبل اختفائها.

وأقلعت الطائرة بعيد التاسعة من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي (07:00 ت غ) من ليلونغوي لتقل المجموعة إلى مزوزو، على بعد 370 كلم، لحضور جنازة وزير سابق.

ومن بين ركابها، السيدة الأولى السابقة في مالاوي شانيل دزيمبيري.

وقال الرئيس شاكويرا إنه استخدم الطائرة سابقا في رحلات مماثلة. وأكد أن الطاقم قام بتشغيلها قبل ساعات على الحادثة.

وألغى شاكويرا زيارة عمل مقررة إلى جزر بهاماس.

انتُخب تشيليما للمرة الأولى نائبا للرئيس في 2014. وكان يحظى بشعبية، خصوصا بين فئة الشباب.

في عام 2022، جُرد من سلطاته بعدما أوقف ووجهت إليه اتهامات بالكسب غير المشروع في فضيحة رشوة تورط فيها رجل أعمال بريطاني من أصل ملاوي.

والشهر الماضي، أسقط القضاء في ملاوي التهم بعد أن حضر تشيليما جلسات عدة أمام المحكمة.
وعندما تكثر هذه الحوادث وتودي بحياة الزعماء في العالم في أوقات متقاربة يكون من الطبيعي أن تتناسل التحليلات والتوجسات والمخاوف المستندة أحيانا إلى القرائن وفي الغالب على ما يغذ نظريات المؤامرة.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد