ما ان أعلن الرئيس الأمريكي جو بـايدن أنه قد يعيد تقييم ترشحه للانتخابات إن واجه « حالة طبية » حتى قال البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكي يعاني اعراض “كورونا”. فهل هي مقدمات طبخة الانسحاب من السباق الرئاسي؟
بعد ضغوطات معلنة لثنيه عن خوض غمار منافسة ترامب في سباق المسافات الطويلة للبقاء في سدة الحكم، أعلن الرئيس الأمريكي جو بـايدن أنه قد يعيد تقييم ترشحه للانتخابات إن واجه « حالة طبية ».
وقد صرح بايدن بهذا الاحتمال ضمن من مقابلة أذيعت الأربعاء، بعد أن صار وضعه الصحي مثار تخوفات عقب أدائه الكارثي في مناظرة أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب قبل فترة..
وقال بـايدن في مقابلة مع قناة « بي إي تي » التلفزيونية الموجهة للأمريكيين من أصل إفريقي حين سئل عن إمكانية تفكيره بالانسحاب من السباق الرئاسي، « إذا ظهرت لدي حالة طبية، إذا جاء أحدهم أو الأطباء وقالوا: أنت تعاني من هذه المشكلة أو تلك المشكلة ».
وهاهي “حالة طبية” تظهر كما فاه بها جو بـايدن.
وهكذا أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يعاني “أعراضا خفيفة” بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا خلال رحلة له إلى لاس فيغاس في إطار حملته الانتخابية الأربعاء.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في بيان إن بايدن سينتقل إلى منزله في ديلاوير “حيث سيعزل نفسه ويواصل تأدية واجباته بالكامل خلال هذه الفترة”.
وبينما يتخبط الديموقراطيون يتصرف غريمهم ترامب وكأن الامر قد حسم، وذلك عبر رسالة للناخبين انه قدرهم لولاية جديدة، من خلال اختياره من الآن نائبا له.
وقبل يومين اختار دونالد ترامب سناتور ولاية أوهايو جي دي فانس ليكون مرشحًا لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية..
وقال ترامب في بيان له: “بعد مداولات وتفكيرات مطولة، ومع الأخذ في الاعتبار المواهب الهائلة للعديد من الآخرين، قررت أن الشخص الأنسب لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة هو السناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو العظمى”.
وأضاف: “لقد خدم جي دي بلادنا بشرف في قوات مشاة البحرية، وتخرج من جامعة ولاية أوهايو في عامين، بامتياز مع مرتبة الشرف، وهو خريج كلية الحقوق بجامعة ييل، حيث كان محررًا لمجلة ييل للقانون، ورئيسًا لجمعية المحاربين القدامى في جامعة ييل”.
وتابع ترامب: “أصبح كتاب جي دي، “Hillbilly Elegy”، من أكثر الكتب مبيعًا، لأنه دافع عن الرجال والنساء المجتهدين في بلدنا. يتمتع جي دي بمسيرة مهنية ناجحة للغاية في مجال التكنولوجيا والمالية، والآن، خلال الحملة، سوف يركز بقوة على الأشخاص الذين ناضل من أجلهم ببراعة، وهم العمال والمزارعون الأمريكيون في بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن، وأوهايو، ومينيسوتا، وأمريكا”.
وكان المرشح الجمهوري من ولاية أوهايو تبنى أجندة الرئيس السابق الشعبوية بعد سنوات من الانتقادات اللاذعة لترامب.
