“إسرائيل” تقصف الحديدة..الحوثي يتوعد ويعلن تل أبيب “غير آمنة”

بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت أهدافا في منطقة ميناء الحديدة باليمن، ردا على عمليات جماعة أنصار الله اليمنية “الحوثي” ضد دولة الاحتلال، بسبب الحرب على غزة، تعهد الحوثيون برد واعتبروا مجددا أن تل أبيب منطقة غير آمنة..
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الهجمات في اليمن تأتي ردا على مئات الهجمات التي نفذت ضد إسرائيل في الأشهر الماضية.
وأضاف هاغاري: “لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. إذا كانت هناك أي تغييرات سنقوم بتحديثها”.
و قال مسؤول في الجيش إن إسرائيل أخطرت حلفاءها قبل تنفيذ غارة جوية على أهداف عسكرية للحوثيين.
على جانب آخر، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لشبكة “فوكس نيوز”: لم نشارك في الضربات الإسرائيلية على اليمن”.
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية “كان” إنه تم إطلاع الأمريكيين على العملية قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، وتم إخطار القيادة الأمريكية المركزية، وحلقت الطائرات عبر أجواء السعودية ومصر في طريقها إلى اليمن.
ولم يصدر أي تعليق رسمي سعودي أو مصري أو إسرائيلي حول ما ورد في الصحيفة.
لكن مصر أعربت “قلقها البالغ” إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، داعية إلى “ضبط النفس والتهدئة وإنهاء الحرب في قطاع غزة”.

بالمقابل، تعهدت جماعة الحوثي في اليمن، السبت، بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة غربي اليمن.
وقال المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي إنه سيكون هناك “رد مؤثر” على الغارات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة.
وبدوره قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، يحيى سريع مساء السبت، إن الجماعة لن تتردد في مهاجمة “أهداف حيوية” في إسرائيل.
وأضاف سريع أن تل أبيب غير آمنة وقال “نعد العدة لمعركة طويلة الأمد مع إسرائيل.. سنرد على الهجوم الإسرائيلي” مضيفا أن تل أبيب أصبحت منطقة غير آمنة “.

يحيى سريع

كما كتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي، أن “اليمن تعرض لعدوان إسرائيلي غاشم استهدف منشآت تخزين الوقود ومحطة كهرباء المحافظة”.
وقال المتحدث باسم الحوثيين إن “الهجوم الإسرائيلي سيزيدنا إصرارا وبشكل تصاعدي على مساندة غزة”.
وتابع أن “الضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة حلم لن يتحقق”.
تعليق:
مسيرة الحوثي التي ضربت تل أبيب وقبل قصف الأخيرة لميناء الحديدة ، حملت معها رسائل محددة ومقصودة، وتوخت من خلالها ردات فعل بعينها تبني عليها خطوات حرب لاحقة، ومنها إيجاد مبرر لضرب البنية التحتية الاسرائيلية ــ ومنها قطع الكهرباء عن مدن دولة الاحتلال ــ وبالتالي زيادة تأزيم الوضع الاجتماعي في الداخل الاحتلالي في أفق تفجيره.

وجاءت المسيرة في توقيت يوجد فيه نتنياهو في أسوأ حالاته، وحليفه بايدن لا يقل عنه سوءا. فماهو القادم للمنطقة: حرب إقليمية أم نزول الاحتلال عن الشجرة والقبول بشروط المقاومة.
ملحوظة: لا يجب استبعاد محاولات تل أبيب توريط دول عربية بعينها في حرب مع “أنصار الله” الحوثيين.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد