بعد توقعات من هنا وهناك جعت الأمر مسألة وقت قصير فقط، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، إنه سينسحب من السباق الرئاسي على ولاية ثانية في البيت الأبيض.
وقالت وكالة “بلومبرغ” للأنباء إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، انسحابه من السباق الرئاسي أمام منافسه دونالد ترامب.
الإعلان جاء بشكل مفاجئ قبل أقل من أربعة أشهر على الانتخابات، وبعد أسابيع من الشكوك التي أحاطت بالوضع الصحي الجسدي والذهني للرئيس الأمريكي الحالي.
وقال بايدن، البالغ 81 عاما حاليا، في بيان: “أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن انسحب، وأن أركز فقط على مهامي كرئيس إلى حين انتهاء ولايتي”.
واتعبر الكثير من المتابعين للساحة السياسية العالمية والأمريكية قد جزموا بأن الرصاصة التي أطلقت على ترامب في تجمعه الانتخابي أخيرا قد أصابت في الحقيقة جو بايدن.
ومهما يكن من الأسباب الصحية وراء تنحية بايدن من السباق الرئاسي فإن السنة الأخيرة من حكم هذا الرئيس قد تميزت بفضائح كثيرة له ليس أولها مصافحة الفراغ ولا قول أي شيء في التجمعات السياسية واللقاءات أمام عدسات الكاميرات.
غير أن ما أنهك ما تبقى لبايدن من عقل وذاكرة ومنطق هو حدث طوفان الأقصى الذي جعل بايدن يتخبط في كل اتجاه وهو لا يلوي على شيء ولا يقر على خطة أو قرار.
وسيذكر التاريخ أن بايدن ختم حياته مجرما كبيرا وعدوا للإنسانية سمح وسهل وصول قنابل زنتها مئات الكيلوغرامات لقتل أطفال ونساء وشيوخ عزل في منطقة من الشرق اسمها غزة لتشوي أجسادهم وتدخلهم في عملية إبادة برعاية البيت الأبيض.
ومهما حاول حزب الديمقراطيين من تدارك الأمر أو إيجاد بديل أو “بديلة” كما هو احتمال نائبته كمالا هاريس، فإن طوفان الأهوج ترامب يوشك أن يخرج عن السيطرة ولم يعد ثمة من سبيلاإيقافه، مادام حتى الرصاص عجز وتوقف عند شحمة أذنه.