رغم تعدد مراكز البحث ووسائل توقع المستقبل السياسي والاقتصادي والبيئي فإن العالم الحالي يبدو فاقدا للبوصلة ولا يثق أبدا في علومه الحديثة كثيرا. والدليل أن هذا العالم، وضمنه العرب، منشغلون بعرافة تدعى ليلى عبد اللطيف، ويعولون على توقعاتها وربما تحولت عندهم إلى نوع من العقيدة الايمانية.
وأخيرا أثار توقع ليلى عبد اللطيف حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية يثير جدلا كبيرا على مواقع التواصل التي لا تتردد في توزيع لقاءاتها المصورة وقصصها الغريبة. هي التي عجزت عن توقع اصابة شحمة أذن ترامب برصاصة قبل أيام.
ومن جديد، أثارت العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف جدلا واسعا، بتوقع لها حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، جرى تداوله عقب إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي أمس الأحد، قالتها وهي تقرأ في ورقة ولا أحد يتساءل ــ وهو فاغر فيه ــ من كتب لها تلك الورقة؟.
وأعاد برنامج “الحكاية” نشر مقتطف من مقابلة مع ليلى عبد اللطيف، توقعت فيه: “بالنسبة لانتخابات أمريكا، لو تم انتخاب بايدن أو ترامب فأنني أرى أن من سيحكم أو يتحكم في الرئاسة الأمريكية هو امرأة وتحمل لقب السيدة الأولى وهي ستكون الرئيس البديل”.
وتابعت:”كما أرى الاعلام يتوجه إلى زوجة الرئيس السابق باراك أوباما، ونائبة الرئيس بايدن حاليا وهي كامالا هاريس”.
ومع التقارير الأمريكية حول إمكانية ترشيح الحزب الديمقراطي لنائبة الرئيس كمالا هاريس للانتخابات الرئاسية الأمريكية، خلق توقع “عبد اللطيف” جدلا على مواقع التواصل، حيث رأى البعض أن هذه المعلومات تُسرب مسبقا إليها، فيما اعتبر آخرون أن “المنجمين كاذبون”.
وكتب أحدهم معلقا: “كله معروف ومسبق”، وأضاف آخر: “كل تنبؤات الحاجة بفعل فاعل، والفاعل هو اللي أعطاها ما تقرأ علينا”.
في حين علق أحدهم بالقول: “كذب المنجمون ولو صدقوا (ولو صدفوا)..بلاش تنشروا الجهل الخرافات و تشيلوا الناس ذنوب، لا يعلم الغيب إلا الله، ممكن نتوقع بناء على معلومات انما نرجم بالغيب ده خطأ كبير و ذنب عظيم و تصديق الكلام ده برضه ذنب عظيم”.
تعليق:
لماذا لم تتوقع ليلى عبد اللطيف مستقبل الرئيس السيسي مثلا، وهي ابنة مصر وهو رئيسها؟
من يناولها تلك الوريقات التي تتهجاها ثم تطلق مضمونها بالهواء ويتلقفه الناس بالملايين؟
أين كانت هذه المرأة وما هو تاريخها قبل أن يأتوا بها فجأة لتملأ دنيا الناس؟
أين درست وما هو هذا العلم الذي فتح لها مستقبل العالم للتوقع أهم أحداثه؟
لماذا لا ينظر لها كعرافة مشعوذة؟
لماذا لم تجد من يسألها عن توقعها لمستقبلها…وبالمرة يحمل له أسئلة هذه “الشوارع“؟