توفي إلى رحمة الله قيدوم الصحافيين الرياضيين بالمغرب، الحسين الحياني، الذي وافته المنية أمس الثلاثاء 20 غشت الجاري، بالرباط عن عمر ناهز 87 سنة، بعد صراع مع المرض.
ونعت أسرة الفقيد، رحيل الحسين الحياني من خلال صفحته الرسمية على “الفايسبوك” ونشرت له رسالة كان قد خطها قبل وفاته جاء فيها:”حانت ساعة الرحيل، وأنا سعيد بذلك، وسأكون عريس السعادة لو فاح التسامح بيني وبين من ظلمته ولو بالجرح الخفيف، وأنا حرصت على هذا المطلب بكل قواي قبل أن ارحل، والرحيل عن الدنيا طائر في عنقي وعنق كافة خلق الله، منذ أراد الله أن تكون لنا دنيا لها نهاية، هي الانتقال إلى الآخرة، رفقا بنا حتى نستوعب الدرس الذي تجاهله طغياننا المادي والهمجي”.
وللراحل الحياني الذي ولد سنة 1937 بإقليم تاونات، تاريخ حافل في الصحافة الرياضية والتأليف الرياضي، فقد كان إعلاميا متكاملا حتى أنه الوحيد في المغرب الذي مارس المهنة في مختلف المنابر الإعلامية: المقروءة والمسموعة والمرئية، واحترف كل الأجناس في المسؤوليات والإنتاج والممارسة، كالتحرير والوصف والمعالجة والنقد والإشراف على تحرير الصحف وإدارتها طوال أكثر من 47 سنة.
كما أن الراحل كان أول من أصدر جريدة مختصة بالرياضة عام 1966، بعنوان ”الرياضي”، وكان ثمن النسخة 0.50 درهما.
وأصدر الحياني الذي كان مرجعا حقيقيا وموسوعة في مجال الأخبار الرياضية الوطنية والدولية، عدة مؤلفات منها:
• “الرياضة المغربية شواهد وأسرار” سنة 1992.
• “العربي بنمبارك: لاعب القرن” سنة 2002.
• “صهيل منتصف الليل ” (رواية) سنة 2008.
• “الملك الحسن الثاني: 54 سنة معارك وقرارات رياضية (كتاب) سنة 2024.
• مسودة كتاب بعنوان ” الإعلام بين التنمية والتعمية ” أتلفها رجال الوزير الأسبق إدريس البصري من مطبعة الأنباء بالرباط سنة 1996.
وإلى جانب ذلك، وإلى حدود شهر أبريل الماضي، ظل الحسين الحياني، رئيس نادي “الوسيط وحماية الذاكرة الرياضية”، يكتب تدوينات في صفحته الرسمية بالفايسبوك تنتقد المشهد الرياضي ويصور فيديوهات عبر قناته في اليوتيوب يناقش المواضيع الرياضية بجراة وبدون خوف ولا تحيز.
وعرف عن الفقيد أنه كان ذو شخصية قوية، وكان يرفض ويواجه تسلط بعض المسؤولين في التلفزيون المغربي، كما كان يمقت المتزلفين.
نسأل الله العلي القدير أن يشمل الراحل العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصغيرة والكبيرة جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

تعليقات الزوار