الحق ما قالته الأعداء، والتوقعات بإمكانية زوال كيان الاحتيال لم تعد مجرد كلمات عاطفية يرددها الكهنة أو المتضررون من كجازر تل أبيب، بل حقيقة ماثلة على الأرض يكتب عنها نخبة الاحتلال نفسهم في إعلامهم على الملأ، ومنهم إسحاق بريد الملقب نبي الغضب.
في مقال نشره بصحيفة هآرتس، حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، من أن إسرائيل ستنهار في غضون عام واحد إذا استمرت حرب الاستنزاف ضد حركة حماس و حزب الله اللبناني.
وقال بريك أن وزير الدفاع، يوآف غالانت، يبدو أنه بدأ يدرك الحقيقة وأنه إذا اندلعت حرب إقليمية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة ستكون إسرائيل في خطر.
بريك الذي يلقب بـ”نبي الغضب” في إسرائيل، لأنه تنبأ بهجوم يشنه آلاف المسلحين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف قطاع غزة على غرار معركة طوفان الأقصى، أضاف قائلا:”أفترض أن غالانت يدرك الآن أن الحرب فقدت غايتها، فنحن نغرق في مستنقع غزة ونفقد جنودنا هناك دون أي فرصة لتحقيق هدف الحرب الرئيسي وهو إسقاط حماس”.
وشدد على أن جميع مسارات المستوى السياسي والعسكري تقود إسرائيل إلى الهاوية.
ويرى بريك أن استبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركائه المتطرفين قد ينقذ إسرائيل من دوامة وجودية قد تصل قريبا إلى نقطة اللاعودة.
وتواصل إسرائيل مدعومة بالولايات المتحدة الأمريكية، حربها الدموية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما خلف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
كما تواصل تل أبيب استهانتها بمطالب المجتمع الدولي، ماضية قدما في حربها المدمرة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
تعليق:
إذا كان إسحاق بريك نبي الغضب فإن “نبي الخراب” هو نتنياهو نفسه: إذ يبدو آلة بيد القدر بها يجري قدر الله حيث أخذ بنيامين “شعب إسرائيل” كله رهينة لديه ولا يفكر إلا في مصيره السياسي ولا يهم بعد أن يحرق دولة الاحتلال ومعها المنطقة كلها، وليجر كل العالم إلى حرب عالمية ثالثة…لا يهم، المهم “بيبي وسارة” يكونون بخير.