في انقلاب مناخي لا غبار عليه، سجلت أسـتراليا ، يوم أمس الاثنين، درجة حرارة هي الأعلى في فصل الشتاء، وصلت إلى 41,6 درجة مائوية في جزء من ساحلها الشمالي الغربي.
وأفاد مكتب الأرصاد الجوية بأنه سجل القراءة في منشأة تدريبات عسكرية في يامبي ساوند على الساعة 3:37 مساء بالتوقيت المحلي، أي أعلى بمقدار 0,4 درجة عن الرقم القياسي السابق.
وقال متحدث باسم مكتب الأرصاد، في تصريح صحفي، إن القراءة كانت « أعلى درجة حرارة في غشت لأي مكان في أسـتراليا » و »أعلى درجة حرارة قياسية جديدة في أنحاء أستراليا لأي من أشهر الشتاء ».
وتظهر البيانات الرسمية أن متوسط درجات الحرارة في أستراليا يرتفع بشكل مطرد، إذ أدى تغير المناخ إلى تأجيج حرائق الغابات الشديدة والفيضانات والجفاف وموجات الحر.
وبينما تم « تأكيد الرقم القياسي بشكل أولي »، لا يزال يتعين على العلماء التأكد من أن القراءة لم تكن نتيجة خطأ محلي أو عطل قبل إدخال الرقم رسميا في سجلات الأرقام القياسية.
وتم تسجيل الرقم القياسي السابق البالغ 41,2 درجة مائوية في غشت 2020 في ويست روباك المجاورة.
ويمتد فصل الشتاء في أستراليا من بداية يونيو حتى نهاية غشت، علما أن حوالي 18 في المائة من أستراليا صحراء، ومن المعتاد تسجيل حرارة مرتفعة جدا بعيدا عن المناطق المعتدلة.
ويتأثر مناخ أستراليا بشكل كبير بثلاثة أنماط مناخية دورية هي التغيرات في درجات حرارة المحيط الهندي، والتغيرات في حزام الرياح الذي يتحرك بين أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، والذي يسمى بالنمط الحلقي الجنوبي، والتغيرات في أنماط الطقس في المحيط الهادئ المعروفة باسم ظاهرتي « النينيو » و »النينيا ».
وسبق أن توقع علماء المناخ بأن عام 2024 سيكون الأكثر حرا على الكرة الأرضية على الإطلاق.
وسبق لوكالة مراقبة تغير المناخ بالاتحاد الأوروبي أن أعلنت شهر يونيو الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق، في استمرار لسلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي يتوقع بعض العلماء أنها تضع عام 2024 على المسار ليصبح العام الأكثر سخونة على الإطلاق الذي يشهده العالم.
وقالت وكالة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في نشرة شهرية، إن كل شهر منذ يونيو 2023، 13 شهرا على التوالي، يصنف على أنه الأكثر سخونة على الكوكب منذ بدء التسجيل، مقارنة بالشهر المقابل في السنوات السابقة.
وتشير أحدث البيانات إلى أن عام 2024 قد يتفوق على عام 2023 باعتباره العام الأكثر سخونة منذ بدء التسجيل بعد أن أدى تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية وظاهرة “النينيو” المناخية إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا العام حتى الآن، حسبما قال بعض العلماء.
تعليق:
سبحان الله صيفنا ولى شتوة...ترجموها أنتم إلى الانجليزية كي يفهمها سكان أسـتراليا
