صحافتنا..كيف تنشر تدوينة مر عليها الحول وكأنها خبر طري

الشوارع

في زمن الصحافة الورقية كان كل شيء تحت المجهر، لأن ما ينشر لا يمكن تداركه بمجرد خروجه من فرن المطبعة وحتى ما كانت تبادر السلطة إلى جمعه من أعداد لأسباب مختلفة، كانت تبقى نسخ منه شاهدة للناس أو عليهم.

أما اليوم، وفي هذا الزمن الرقمي ــ معكوس الغايات في عالم الثالثي كالمغرب ــ فلم تعد لهذه المهنة المبدعة في الأصل، أية قواعد، إلى درجة صار يمكنك أن تعيد نشر تدوينة  مسؤول أممي عمرها سنة ونيف،اليوم 5 يوليوز 2018 كما لو كانت خبرا ابن ساعته.

وهكذا نقل موقع زنقة 20،  تدوينة  مر عليها الحول للمستشار القانوني والخبير المغربي بالأمم المتحدة ‘جمال بنعمر’ يقول فيها إن  المغرب بحاجة لرِجال دولة حقيقيين وليس لخٓدٓم الدولة.

الطريف المحزن مهنيا أن محرر المادة التي كانت خبرية قبل سنة يواصل كالتالي: “ويضيف ‘بنعمر’ في تغريدة له على حسابه بتويتر قبل عام من الآن : ‘قادة يكونون رجال دولة دون أن يكونوا خدما لها’ مشيراً الى القيادي الاستقلالي  بوستة”.

تعليق:

والله صرنا أحيانا  نخجل من التعليق على ما يحدث في هذا “الجسم” المسمى صحافة مغربية. الكرة نرميها كما هي إلى من يزعمون أن مجلسهم “الوطني” للصحافة سيصلح الأمور…صلحلو صلحلو…

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد