“الساعة الملعونة” فساد عاري..فلا تطلبوا منا غض البصر

الشوارع

على نحو غير متوقع نهائيا بالنسبة للحكومة، جاء رد فعل التلاميذ المغاربة على فرض التوقيت الصيفي في الشتاء وعلى طول السنة بتلك الطريق المرتبكة والمتسرعة يوما فقط قبل العودة التي كانت مرتقبة للتوقيت العادي في ذلك الأحد.

ففيما تعود من بيدهم الحل والعقد أن “تمر هذه كما مرت من سبقتها” قال التلاميذ، جيل القرن الجديد..”لا لا لا”. فللأسبوع الثاني على التوالي تتواصل هذه الاحتجاجات الرافضة لقرار حكومي أخرق وغير مبال بملايين المغاربة كبشر من دم ولحم، على الأقل.

واليوم مثلا نظم مئات التلاميذ بالرباط وسلا مسيرات عمت وسط العاصمة وسارت نحو البرلمان بكثافة سببت عرقلة في حركة سير   قطار “الطرامواي”.

وبعد أن كانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وصفت الاحتجاجات  في وقت سابق بالحالات المعزولة، توالت بلاغاتها لاحقا إلى أن وصلت إلى استجداء الوزير أمزازي بأولياء التلاميذ للاستعانة بهم لحمل التلاميذ على العودة إلى فصول الدراسة.

وعلى الصعيد الأمني  تسابق وزارة الداخلية الزمن بهدف بدف الوصول إلى الصيغ المثلى للتعاطي مع هذه المسيرات التلمذية في ربوع المملكة، في هذا الظرف المحتقن الذي يمر به المزاج المغربي بشكل عام، جراء توالي أحداث سيئة و متسارعة.

وككل الأشكال الاحتجاجية غير المؤطرة، وفي غياب تام ومريب للأحزاب والنقابات، خرجت بعض مسيرات أمس الإثنين عن طابعها السلمي، حين عمد بعض التلاميذ إلى إحراق العلم الوطني، ورشق رجال الأمن بالحجارة، وعرقلة المواصلات ، وترديد شعارات نابية في حق رئيس الحكومة. وهو الانزياح الذي يهدد بإخراج هذا الاحتجاج عن خط سيره الطبيعي والعفوي والمتحضر.

إلى ذلك، لم يتردد الكثيرون في اتهام جهات لم يسموها بالركوب على هذه الأحداث والاختباء وراء هؤلاء الصغار لتحقيق أهداف مشبوهة.

تعليق:

هذه الساعة الملعونة التي تزيد من غليان الشعب المغربي وتهدد الاستقرار ليست قدرا مقدورا ولا قرآنا منزلا. والمغرب في غنى عن هذا العناد الحكومي ضد الشعب الذي صوت ومازال مطلوبا منه تجنب العزوف السياسي…كيف يا سادة؟. جاء وقت صرخة في أذنكم وليس همسة: دير عقلكم..كفى.

www.achawari.com

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد