ما بين جبهة “تقهرنا” وجبهة “تخراج العينين”…مشينا فيها

الشوارع

في ما شبه نوسطالجيا تذكر لحراك ة الراحله عشرين فبراير، خرج اليوم الأحد آلاف المواطنين للاحتجاج بمدينة الدار البيضاء، في إطار ما سمي “الجبهة الاجتماعية” تحت شعار “تقهرنا”.

وجاب المحتجون شوارع العاصمة الاقتصادية منددين بما وصفوه بـتردي الأوضاع الاجتماعية والحقوقية  بالمغرب.

ودعا المتظاهرون إلى احترام حقوق الإنسان في البلاد مرددين شعارات تراوحت بين الأيديولوجي و السياسي والاجتماعي مثل “هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم”.

ومن خلال فعاليات هذا الاحتجاج يبدو لأي متتبع سواء من خارج المغرب أو من داخله أن زمن تلبية المطالب قد تجمد في مكانه وتحجر، إذ لا فرق في ما رفع من شعارات ومطالب وعناوين أيام أوج الربيع العربي وما صدحت به الحناجر اليوم بالبيضاء.

وإزاء هذا الحراك ليس من المتوقع أن نسمع مسؤولا حكوميا يمينا ويسارا يعترف بالفشل، بل على خلاف ذلك سنجد جبهة حزبية حكومية هي فعلا “جبهة لتخراج العينين” وإنتاج لغة الأخشاب المسنفة، ستقول وتتصرف كأن لا أحد صرخ ولا صوتا بح.

إن كل هذا الاحتقان الشعبي الذي لا تخطئه عين ولا مسمع يصل إلى العالم كله ما عدا مسامع الحكومة والنخبة الحزبية، ولا نكاد نعثر على فعل يحاول الإصلاح على الأرض خارج مبادرات ملكية وتحركات ميدانية لمحمد السادس شخصيا.

وإذا كانت هذه المؤسسات الرسمية التي تبتلع ملايير الدولارات غير قادرة على إنتاج فكرة أو تفعيل خطة فما الداعي لبقائها تستهلك الدخل القومي المغربي وتعطل مسار التاريخ الوطني؟

لعل إعلان حالة استثناء، استنادا لمقتضيات الدستور، لتعيد الأمور إلى نصابها، ستفرض نفسها كحل استعجالي……ففي عتمة الظلام لابد من ضوء في نهاية النفق.

www.achawari.com


 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد