محطة أولاد زيان أو بتعبير ولد قدور: “مخيبو مكتوب قلة المركوب”

الشوارع

كل التشهوات في مجالي النقل والخدمات بالمغرب طيلة العقود الماضية كان يتم التعيش معها من قبل المواطنين من بي الصبر والتعود. تقرحاتها عادت اليوم في ظل حصار كورونا لتصرخ في وجه الدولة بكل صخب وتحد.

كانت محطة أولاد زيان بالدار البيضاء تقول لنا بلسان الحال والزحام أصلحوني نظموني، ولم يكن أحد يبالي، أو بالأحرى كانوا يعتبرون الأمر عاديا جدا في مناسبات الأعياد خصوصا حيث ينشط طاعون الشناقة والزيادات الصاروخية في أسعار التذاكر.

هاهي اليوم “أولاد زيان” بالدار البيضاء، تتحول إلى بؤرة لتفريخ فيروس كورونا لتهدد المغرب برمته، وهاهم الناس يحاولون انطلاقا منها الفرار إلى مدنهم البعيدة  وقراهم النائية، ولكن بأي ثمن؟   

منذ ثلاثة أيام على الأقل تشهد “أولاد زيان” اكتظاظا رهيبا بالمواطنين شبه اليائسين من السفر سريعا وبأثمنة معقولة. شهادات الذاهبين مثلا إلى شيشاوة تقول إن الأسعار تضاعفت ثلاث مرات.  

  ويا ليث الأمر توقف عند الغلاء، بل إن هذه الزحمة تعني أيضا أن المسافرين والشائقين ومساعديهم كلهم جميعا عرضة للوباء في ظل غياب تام لأي من شروط الوقاية كما هي موصى بها طبيا.

في مدينة ابن احمد، بقلب العلوة، يوجد فنان كبير اسمه أحمد ولد قدور، منسي تماما كمستشفى الأمراض الصدرية والتنفسية هناك، لابد انه أو من سمعوه يغني تذكروا نغماته على الوتار مرددا: مخيبو مكتوب قلة المركوب.

www.achawari.com


  

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد