فيروس كورونا يقتل فيروس البيروقراطية..الحلول في عين المكان

الشوارع

كشفت أزمة كرونا وما سببته للمغرب كبلدان كثيرة من حجر صحي قدرة السلطات كلها إن شاءت أن تجد الحل لكل المعضلات في عين المكان ودون إبطاء وبلا بيروقراطية وكثرة المتدخلين والتوقيعات التي تعقد حياة حياة الناس.

الأمثلة التي رأيناها عبر أشرطة موثقة تقول كل شيء.

ــ البرلمان الذين كان يثير فينا الغثيان بمهاتراته  لمناقشة هوامش الحياة التشريعية اختصر في لجنة مصغرة تقضي الغرض.

ــ الجريدة الرسمية التي تعد أثقل ماكينة لتمرير القوانين نفضت عنها غبار السنين وأصبحت تنشر ما يجب أن ينشر في اليوم الموالي.

ــ طرد المكترين وما يخلفه من مآس وويلات للأسر والأفراد أصبح يحل في عين المكان: خريبكة نموذجا..شرع اليد ممنوع ولا طرد إلا بمحكمة وحكم.

ــ نفس الأمر تكرر بالشمال مع إخوة جزائريين: حضر القائد وأعطى الدرس الضروري وانتهى الموضوع.

ــ الاحتكار اللعين وجد مثالا مع صاحب شاحنة توزيع القنينات..وقضي الأمر على المحتكر ومن والاه.

إنها أمثلة فقط على متاعبنا مع الإدارة وسير واجي الذي تبين أنه مصنوع من قبل عقليات بائدة ومصالح جرثومية وجب استغلال الظرف للقطع معها نهائيا، أو التخفيف منها كثيرا على الأقل كمرحلة أولى.

أما على المستوى الرسمي فقد اختفت الوجوه الوزارية والزعامات الحزبية وباقي الرهط الذي أثقل كاهل البلاد عقودا طويلة بما استهلكه من عمر التنمية المنشودة بالبلاد وما التهموه من ريع كان يمكن أن يجعل من بلدنا ألمانيا أفريقيا، على الأقل.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد