الشوارع/المحرر
ليس جديدا أن حكام ونخبة “مدن الملح” بالخليج العربي/الفارسي يحتقرون الشعوب المغاربية، وعلى رأسها المغرب، كما ليس اكتشافا أن المغرب ومن زمان”طالق اللعب للخرفان” بين ظهرانينا؟
ففي كل فضيحة بمراكش أو البيضاء أو أكادير أو طنجة أو غيرها من الأماكن نعلم بنهاية القصة حتى قبل الانتهاء من قراءة الخبر: تم إطلاق سراح المتهمين فيما احتفظ بالفتيات بتهم الدعارة أو القوادة…
وتهجم البعران على شرف المغربيات ليس جديدا بحيث يكون ما قاله المدعو فهد الشميري، المتصهين المريض، مناسبة كي نصدم أو نعبر عن صدمتنا أو نرد عليه، بل الأمر قديم قدم النفط السائب في بلدان “طال عمرو”.
لا نقول إن ليس علينا الرد، ولكننا نريد أن نقترح الردود الحقيقية على هؤلاء القوم، فتكون ردودا استراتيجية وليست لحظية طارئة أو انفعالية:
ــ ما لم نعد الاعتبار لأنفسنا في الداخل والخارج فلن يحترمنا العربان أبدا: ليست بلادنا ضيعة للسيبة والافتراس حتى يمنح فيها أي خليجي أي نوع من التساهل بل مرحبا به متحضرا وأهلا به في السجون المغربية إن زاغ عن الطريق.
ـــ يجب أن نعتمد على أنفسنا كما نفعل الآن مع هذا الوباء، ولا حاجة بنا لمعونات العربان فما بين أيدينا يكفينا، ووجبتان في اليوم تكفيان كل مغربي بدل ثلاث أو أربع وجبات.
ــ تطهير الإعلام الوطني مؤسسات وهياكل إدارية من شائبات أي اختراق لأموال النفط لنسيجنا الإعلامي المغربي، أما تركهم يعيثون فيه بالبترودولار فلا معنى للتباكي، لأنهم ما صرفوا إلا ليستفيدوا..وفائدتهم هي تدميرنا وإذايتنا.
ــ أن نعلم جيدا أن العربان ببادية الظلمان لا يحترمون إلا من يصفحهم وهم صاغرون، أما التودد لهم أو مجاراتهم فيعني لهم أنك لقمة سائغة أو مشروع باغية توطأ..هذه حقيقتهم العارية.
ــ شعبيا، على المغاربة مقاطعة منتوجاتهم السينمائية المسمومة في الإيم بي سي وأخواتها، فمشروعها المتصهين من بين أولوياته تفتيت ما تبقى من خريطة الشرق، والتركيز على شمال أفريقيا، وفي قلبها المغرب الأقصى.