ما رأي “الجهلانيين العرب”..ترامب يعلن الحرب على مخالفيه باسم الإنجيل والرب

الشوارع/المحرر

تتجه الولايات المتحدة الأمريكية بسرعة لتصبح سياسيا نسخة من العالم العربي. فجأة أصبح الشعب طرائق قددا.بسرعة تبخرت الديموقراطية وحقوق الإنسان المفترى عليهما وكشر أولاد سام عن الطبع المتأصل في دماء رعاة البقر مبيدي الشعب الأصلي: القتل.

انفجرت السيرة العطر لسلالة الكاوبوي صورا وفيديوهات ينكل فيها الأبيض بالأسود في “تصحيح” على الهواء لخطيئة المساواة والحقوق الأساسية التي يزعم أن “الآباء المؤسسين” وضعوها في دستور ظل يحترم ويجب أن يبقى محترما.

فرت العلمانية وفصل الدين عن السياسة وأطل الإنجيل البروتستانتي في يد ترامب أمام كنيسة الرؤساء، كنيسة القديس يحيى، والتي يبدأ منها كل رئيس منتخب أول خطوة في أول يوم عمل له على رأس الاتحاد.

الجميل في ترامب أنه لا يخفي مشاعره. وها هو يخرج ليقول للأمريكان في أوج الهيجان الشعبي إن ما يحصل حاليا هو ضد الرب. وما أشبهه بالراحل القذافي حين أعلن في خطاب أمام الجماهير أن سويسرا كافرة فاجرة..ضد الإنسان وضد الله وضد محمد.. قاطعوا مطاراتها قاطعوا بضائعها..إلخ

ولم يبق لترامب سوى أن يصعد شرفة بيته البيضاوي ليأمر بالقبض على الكفار اليساريين أتباع اليسار عدو الرب وأنصار حركة “أنتيفا” الإرهابية..لقد اقترب من إعلان الحرب على الشعب الأمريكي غير الأصلي وهو يهدد بإنزال الجيش ليدعس على ملايين الأرواح.

كل شيء ممكن مع هذا المعتوه. والحقيقة إن حربا عالمية مدمرة إن لم تحصل على عهده فلن تحدث إلا بعد عقود أو قرون طويلة.

الذي يحدث اليوم في أمريكا ليس صدفة ولا اعتباطا. إنه السؤال المتجدد دوما عند الأمريكيين: من هو الأمريكي؟

الديمقراطيون يرون أن الأمريكي هو من يعيش على أرض أمريكا ويحمل جنسيتها. هذا باختصار موقفهم. لكن اليمين المتطرف يشدد سلوكيا وعنصريا على أن الأمريكي الحقيقي هو الأنجلوسكسوني البروتستانتي الأبيض. نقطة إلى السطر.

ولقد وضع ترامب طغمة ذيول الغرب بالعالمين العربي والإسلامي في ورطة ووجه لهم ضربة قاصمة للظهر والرأس:

ــ إن كان أمريكا، مركز الغرب وعلمانيته، هي القدوة هاهو رئيسها المنتخب يقولها صراحة وقرب الكنيسة وفي اليد كتابه المقدس: أنا مسيحي بروتستانتي وما يحصل ضد الله وسأحاربه بجيشي.

ــ إن كانت واشنطن هي الكعبة التي تهفو إليها أرواحكم رغم ما صنعته بالمسلمين والعرب وباقي مستضعفي الأرض، فما رأيكم بما يقع فيها من تنكيل وتقتيل قادم ورصاص سيلعلع وجنازير دبابات ستسير؟

كله باسم الديموقراطية وحقوق الإنسان، فما عساكم قائلون في هذه الديموقراطية وهذا الإنسان؟

على الذين ظلوا ينظرون لنهاية الثقافات ونهاية الأديان باسم العولمة وما بعد الحداثة أن يروا مرارا الفيديوهات التي تروج ويجلسوا أرضا بع “التلفة والتلافة” التي ضربت عقولهم لطرح السؤال الضروري: من نحن؟

رحم الله شيخ الفنانين وإمام المبدعين حين أطرب: دلي الشيكارة دنبي الشيكارة واكعد يا حسني ولعل لك سيجارة..فكر شوية في العيشة ديه..وإيه القضية وإيه العبارة.

www.achawari.com

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد