الشوارع
تتعرض مواطنة مغربية كاملة الحقوق في التعبير عن رأيها للجلد المبرح من قبل دهماء الفيسبوك ومتديني آخر زمن، فقط لأن لها رأي عبرت عنه في قضية صوت البوق المزعج في الآذان.
فقد ثارت ثائرة كثيرين عليها لأن المستشارة الجماعية بمجلس جماعة أكادير، فاطمة زعاف، وصفت أصوات الآذان بمساجد أكادير، بالمزعجة..
ولقد لعنوها وشنعوا بها لأنها قالت في تدوينة على صفحتها على الفايسبوك: “واش كاع المساجد ديال أكادير فيهم مكبر الصوت، لأزيد من سنة وفي هذا التوقت يوميا هذي او غير ديال الإمام مالك، والله إلى مرضنا، الدين رحمة وليس ازعاج”.
ولم يتوقف أحدهم ليميز في تدوينة المواطنة بين الموقف من الآذان كجزء معتبر من أقامة شعيرة الصلاة والموقف من الآلة المزعجة المستعملة في رفع الصوت وهي البوق او مكبر الصوت.
وهنا نسأل المتعصبين لآلة صنعها اليهود والنصارى وليس المسلمون، نسألهم:
ــ هل في الدين ما يقول إن سحب البوق يبطل الآذان ويبطل الصلاة؟
ــ هل كان رسولنا الأكرم والخلفاء وبنو أمية والعباسيون…يستعملون هذه الآلة؟
ــ هل البوق سنة أم فرض كي تتمسكوا به بهذه الطريقة الرعناء؟
البوق، ويجب أن نعلنها، يتحول في كثير من الأحياء إلى آلة لإزعاج المواطنين ووسيلة تعذيب للمرضى والأطفال. نكررها البوق البوق البوق وليس رفع الآذان.
ثم بالله عليكم كم بوقا بالمملكة وكم عدد المصلين بالمساجد؟ وهل يزيد صوت البوق في تعداد المصلين؟ وراه يلا بغا يصلي غينوض بوحدو ولا مبغاش يصلي وخا تفجر مفرقعات فوق راسو والله يلا ناض.
يا عالم..كين المكانة والراديو والتلفزة والبورطابل…وصوت الفقيه كاف كي تسمعوه وتذهبوا للمساجد.
وبالمناسبة يا وزير الأوقاف دير شي معايير لاختيار أجمل الأصوات بمساجدنا، لأن للصوت وظيفة مهمة: فهو ينتشر في المجال العام أي مسامع الناس..ويحبب أو ينفر السامعين حسب جودته…دير مباراة الله يرحم الوالدين كي تعم الأصوات المحببة للناس في دينهم وهنينا من أصوات بشعة مشروخة تعتدي على الآذان ويتحرج الناس من القول لبعضهم: يا أخي صوتك خايب بشع…ها احنا قلناها نيابة عن البقية.
www.achawari.com