الشوارع/المحرر
يقول أجدادنا عن أي شخص حكيم جعل خصمه يتألم ويعيش على أعصابه إنه “دار لو القط في السروال”…يعني في “التبان أو التبون” لافرق. والصورة هنا كناية عن الوسواس الذي يصيب بنادم حين ترسل إليه بالون الاختبار الأول أو تذيقه واحدة من ثماره المريرة التي يمكن أن تجعله يتجرعها قريبا.
ذلك حال الجزائر ، سيما في عهدها الدبلوماسي الحالي بعد وضع العمامرة على رأس خارجيتها. فبمجرد أن وضع له السفير عمر هلال القط ذا المخالب في التبون حتى بدأ الوزير الجزائري في الصراخ والعويل.
ولكم أن تتخيلوا شخصا مربوط اليدين يقضي الليلة كاملة وقط حاد المخالب يلعب فيه، داخل وحوالي روتينه السياسي بلا توقف. لكم أن تتصورا أي إحساس ينتاب نظام العسكر والرباط تحرك ورقة دعم استقلال اقليم القبايل.ولكم أيضا أن تفترضوا أن المغرب سار بعيدا في هذا الدعم أي سعار سيصيب عصابة دعم الانفصال والإرهاب والكيد العابر للقارات..؟؟
لقد وصلت الرسالة مؤلمة فصيحة إلى قصر المرادية، ولابد أن مدلولها وصل مدريد التي عليها أن تعود إلى سطر المنطق أو تنتظر دعما مغربيا لإقليم الباسك..ولي ليها ليها، علينا وعلى أعدائنا وكبرها تصغار.
هاهي أو باكورة لما زرعته الدبلوماسية المغربية قبل ساعات فقط. هاهي خارجية الجزائرتطلب رسميا من المملكة المغربية توضيحات حول “المذكرة الرسمية للمغرب في اجتماع حركة عدم الانحياز التي اعتبرتها تتضمن مساندة الرباط لاستقلال منطقة القبائل”.
إنهم يعبترون القرصة المغربية “مغامرة غير مسؤولة وتحريضا”..وانحرافا خطيرا.
يقول بيان رمطان العمامرة إن ” الجزائر تنتظر من المملكة توضيحا حول موقفها النهائي من هذا المستجد”، معتبرة تصرف المغرب “يندرج ضمن حملة معادية للجزائر”.
ويرى ذات البلاغ المرتعد أن “المغرب يساند مجموعات إرهابية”، معتبرا “إظهار السفير المغربي خارطة الجزائر مبتورة من منطقة القبائل، خير دليل على ذلك”.
الله أكبر يا ناس….الجزائر الشاذة سياستها منذ أجيال تجاه المغرب تتحدث عن الانحراف…….فما معنى إنشاء كيان لتقسيم تراب المغرب إذن؟
الله أكبر يا عالم….”المغرب يساند مجموعات إرهابية”..فهل تساند الجزائر “جمهورية بوليساريو الصوفية الزاهدة”؟؟؟
الله أكبر على الظالمين…رمطان يبكي على “إظهار السفير المغربي خارطة الجزائر مبتورة”..يا للهول إن لهم مشاعر “ترابية” يا عالم لكن هذه المشاعر تغيب حينما يصرون على نشر خارطة المملكة المغربية مبتورة ومشطورة من نصفها الصحراوي دون أن يرف لهم جفن.
الله أكبر على الظلمة في كل مكان وفي وكل زمان، ألا لعنة الله على كل منافق فتان سليل بقايا اللفيف الاستعماري الفرنسي في شمال أفريقيا.
